* ويوم حملنا للوداع صبابة * من الدمع جالت في الخدود نجيعا * * وقد وعدتني أم عمرو عناقها * فلما رأتني في يديه صريعا * * بكت بين أتراب لها وعواذل * فما برحت حتى بكين جميعا * ومن شعره أيضا * عسى طيف الملمة بالنعيم * يلم بنا على العهد القديم * * أرقت له أماطل فيه هما * يلازمني ملازمة الغريم * * لعل خيال ذات الخيال يسري * فينقع غلة النضو السقيم * * وكيف ينام عشق تغلبي * يؤرقه ظباء بني تميم * ومنه * بسعيك في ظلمي وخوضك في دمي * وبعدك عن وصلي وقربك من قلبي * * هب العفو لي إن كان جرم علمته * وإن كنت مظلوما فذنب الهوى ذنبي * * ولم أعترف أني جنيت وإنما * يصانع بالإقرار من ألم الضرب * ومنه * ولما وقفنا بالصراة عشية * حيارى لتوديع ورد سلام * * وقفنا على رغم الحسود وكلنا * يفض عن الأشواق كل ختام * * وسوغني عند الوداع عناقه * فلما رأى وجدي به وغرامي * * تلثم مرتابا بفضل ردائه * فقلت هلالا بعد بدر تمام * * فقبلته فوق اللثام فقال لي * هي الخمر إلا أنها بغرام * 3 (الكازروني)) عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي أبو عمر الفارسي الكازروني البغدادي البزاز قال الخطيب كان ثقة أمينا وتوفي سنة عشر وأربع ماية 3 (العباسي))
(١٨٣)