الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ١٧٢
عمار بن محمد وبين موته ماية وعشر سنين رحل إلى الناس إليه من الأقطار وتوفي سنة خمس وتسعين وأربع ماية 3 (ابن القشيري)) عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو سعيد ابن الأستاذ أبي القاسم النيسابوري نشأ في العلم والعبادة وأخذ من الأدب بحظ وافر واقتبس من فوائد والده واقتدى بحركاته وسكناته وكان يتلو كتاب الله دائما وفي آخر عمره صار سيد عشيرته سمع من والده ومن علي بن محمد الطرازي ومنصور ابن الحسين المفسر وإسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وغيرهم) ومولده سنة ثمان عشرة وأربع ماية وتوفي أربع وتسعين وأربع ماية ومن شعره * خليلي كفا عن عتابي فإنني * خلعت عذاري في الهوى وعناني * * تصاممت عن كل الملام لأنني * شغلت بما قد نابني وعناني * ومنه * لعمري لئن حل المشيب بمفرقي * ورثت قوى جسمي ورق عظامي * * فإن الغرام العشق باق بحاله * إلى الحشر منه لا يكون فطامي * 3 (أبو الفتوح ابن سكينة)) عبد الواحد بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الأمين أبو الفتوح المعروف بابن سكينة أسمعه والده في صباه من أبي الفتح ابن البطي وأبي زرعة المقدسي وأبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي وغيرهم وقرأ القرآن وتفقه وقرأ الأدب وتغرب نحو عشرين سنة يتردد ما بين الحجاز والشام ومصر والجزيرة وشميشاط وغيرهما ويخالط ملوكها وتولى مشيخة رباط بالقدس ثم بخانكاه خاتون ظاهر دمشق وعاد إلى بغداد وتلقي من الديوان بالاحترام والإكرام وولي المشيخة برباط جده شيخ الشيوخ ونفذ رسولا إلى كيش فأدركه أجله بها سنة ثمان وست ماية ومولده سن اثنتين وخمسين وخمس ماية ومن شعره
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»