الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ١٨١
مقاطيع فمن ذلك أنه مر على قرية يقال لها سياث من أعمال المعرة وفيها دار قديمة تنقض فقال * عبرت بربع من سياث فراعني * به زجل الأحجار تحت المعاول * * تناولها عبل الذراع كأنما * رمى الدهر فيما بينها حرب وائل * * فقلت له شلت يمينك خلها * لمعتبر أو زاهد أو مسائل * * منازل قوم حدثنا حديثهم * ولم أر أحلى من حديث المنازل * وقال * نسري فيغدو من بغال جيادنا * قبس يضيء الليل وهو بهيم * * وكأن مبيض النعال أهلة * وكأن محمر الشرار نجوم * قال جلس معز الدولة الكلابي صاحب حلب على قويق زمان المد وخيم وذكر ابن التوت فأحضر على البريد فلما رآه على شاطئ النهر قال بديها * رأيت قويقا إذ تجاور حده * له زجل في جريه وضجيج * * وكان ثمال جالسا بشفيره * فشبهته بحرا لديه خليج * فقال له معز الدولة قد زعم الشعراء الحلبيون أن هذا ليس بشعرك وكان فيهم ابن سنان الخفاجي فإن قلت بديها أعطيتك جائزتهم كلهم ثم نظر إلى غرابين على نشز فقال قل فيهما فقال * يا غرابين أنتما سبب لأبي * ن فكيف اجتمعتما في مكان * * إنما قد وقفتما في خلو * بفراق الأحباب تشتوران * * فاحذرا أن تفرقا بين إلفين * فما تدريان ما تلقيان * 3 (أبو المظفر ابن الصباغ)) ) عبد الواحد بن محمد بن علي بن عبد الواحد بن جعفر بن الصباغ أبو المظفر ابن أبي غالب البغدادي قرأ القرآن على أبي الخير المبارك بن الحسين الغسال وتفقه على الكيا وسمع من الشريف أبي الفوارس طراد الزينبي وعلي بن محمد بن محمد ابن الخطيب الأنباري ورزق الله بن عبد الوهاب التميمي وابن البطر وغيرهم قال محب الدين ابن النجار كانوا يتكلمون فيه
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»