من البسيط * أراك منقبضا عني بلا سبب * وكنت بالأمس يا مولاي منبسطا * * وما تعمدت ذنبا أستحق به * هذا الصدود لعل الذنب كان خطا * وإن تكن غلطة مني على غرر قل لي لعلي أن أستدرك الغلطا 3 (صدر الدين الداراني)) سليمان بن هلال بن شبل بن فلاح الشيخ الإمام الفقيه المفتي القدوة الزاهد العابد القاضي الخطيب صدر الدين أبو الفضل القرشي الجعفري الحوراني الشافعي صاحب النووي ولد سنة اثنتين وأربعين بقرية بشري من السواد وتوفي سنة خمس وعشرين وسبع مائة قدم دمشق مراهقا وحفظ القرآن بمدرسة أبي عمر على الشيخ نصر بن عبيد ورجع إلى البلاد ثم قدم بعد سبع سنين وتفقه بالشيخ تاج الدين وبالشيخ محيي الدين وأتقن الفقه وأعاد بالناصرية وناب في القضاء لابن صصري مدة ولم يغير ثوبه القطني ولا عمامته الصغيرة وتحكى عنه حكايات في رفقه بالخصوم يقال إنه كان إذا علم أن الغريم ضعيف يعجز عن أجرة رسول القاضي قام مع الغريم ومشى إلى بيت الغريم أو حانوته وكان خيرا متواضعا لأنه)) 3 (أبو أيوب الأموي)) سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان أبو أياب ويقال أبو الغمر الأموي وأمه أم حكيم بنت يحيى بن أبي العاص سأل عطاء والزهري وقتادة وله شعر وكان قد سجنه الوليد بعد موت أبيه بعمان فلما قتل الوليد خرج من السجن ولحق بيزيد من الوليد فولاه بعض حروبه إلى أن كسره مروان بن محمد بعين الجر فهرب إلى تدمر ثم استأمن مروان بن محمد ثم خلعه واجتمع إليه نحو سبعين ألفا وطمع في الخلافة فبعث إليه مروان عسكرا فهزم سليمان ومضى إلى حمص فتحصن بها فتوجه إليه مروان فهرب ولحق بالضحاك بن قيس الخارجي وبايعه فقال بعض الشعراء من الطويل * ألم تر أن الله أظهر دينه * وصلت قريش خلف بكر بن وائل * ثم إن المسودة ظفرت به قتلوه في سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو القائل لأخته عائشة
(٢٦٧)