بنت هشام وقد حضرت حرب الضحاك بن قيس الشاري من الطويل * أعائش لو أبصرتنا لتوفرت * دموعك لما جدف أهل البصائر * * عشية رحنا والواء كأنه * إذا زعزعته الريح أشلاء طائر * 3 (الوزير)) سليمان بن وهب سعيد بن عمرو بن حصين بن قيس بن فناك كان فناك كاتبا ليزيد بن أبي سفيان لما ولي الشام ثم لمعاوية بعده ووصله معاوية بولده يزيد وفي أيامه مات واستكتب يزيد ابنه قيسا وكتب قيس لمروان بن الحكم ثم لعبد الملك ثم لهشام وفي أيامه مات واستكتب هشام ابنه الحصي وكتب لمروان بن محمد آخر ملوك بني أمية ثم صار إلى يزيد بن عمر ابن هبيرة ولما خرج يزيد إلى المنصور أخذ لحصين أمانا فخدم المنصور والمهدي وتوفي في أيامه فاستكتب المهدي ابنه عمرا ثم كتب لخال بن برمك ثم توفي وخلف سعيدا) فما زال في خدمة البرامكة وتحول ولده وهب إلى جعفر ابن يحيى ثم صار بعده في جملة كتاب الفضل بن سهل ثم استكتبه أخوه الحسن بن سهل بعده وقلده كرمان وفارس فأصلح حالهما ثم وجه به إلى المأمون برسالة من فم الصلح فغرق في طريقه وكتب سليمان للمأمون وهو ابن أربع عشرة سنة ثم لإيتاخ ثم لايتامش ثم ولي الوزارة للمعتمد وله ديوان رسائل وكان هو وأخوه الحسن المقدم ذكره من أعيان الرؤساء وأبناء الزمان ومدحهما خلق كثير من الشعراء وفيه يقول أبو تمام الطائي من الخفيف * كل شعب كنتم به آل وهب * فهو شعبي وشعب كل أديب * إن قلبي لكم لكا لكبد الحرى وقلبي لغيركم كالقلوب وفيه بقول البختري من البسيط * كأن آراءه والحزم يتبعها * تريه كل خفي وهو إعلان * * ما عاب عن عينه فالقلب يكلؤه * وإن تتم عينه فالقلب يقظان * وحكي أنه بلغ سليمان أن الواثق نظر إلى أحمد بن الخصيب الكاتب فأنشده من الطويل فقال إنا لله أحمد بن الخصيب أم عمرو وأما الأخرى فأنا فكان الأمر كذلك فإنه نكبهما بعد أيام ولما تولى سليمان الوزارة وقيل لما تولاها ابنه كتب إليه عبد الله بن
(٢٦٨)