الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ١٥٢
قلت وتوفي سنة خمسين وستمائة حكى لي العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي قال حكى لي الشيخ شرف الدين الدمياطي أن الصغاني كان معه مولد وقد حكم فيه بموته في وقت فكان يترقب ذلك اليوم فحضر ذلك اليوم وهو معافى قائم ليس به قلبة فعمل لأصحابه وتلاميذه طعاما شكران ذلك قال وفارقناه وعديت إلى هذا الشط فلقيني من أخبرني بموته فقلت له الساعة فارقته فقال والساعة وقع الحمام بخير موته فجاءة أو كما قال 3 (أبو علي السهواجي)) الحسن بن محمد السهواجي أبو علي قال ياقوت أديب أريب شاعر لبيب مشهور مذكور وسهواج من قرى مصر صنف كتاب القوافي وتوفي بمصر سنة أربعمائة ومن شعره من الطويل * وقد كنت أخشى الحب لو كان نافعي * من الحب أن أخشاه قبل وقوعه * * كما حذر الإنسان من نوم عينه * ونام ولم يشعر أوان هجوعه *) ومنه من البسيط * قوم كرام إذا سلوا سيوفهم * في الروع لم يغمدوها في سوى المهج * * إذا دجا الخطب أو ضاقت مذاهبه * وجدت عندهم ما شئت من فرج * ومنه من الطويل * كرام المساعي في اكتساب محامد * وأهدى إلى طرق المعالي من القطا * * وأبوابهم معمورة بعفاتهم * وأيديهم ما تستريح من العطا * ومنه من الخفيف * نطقت بالضحى حمامة أيك * فأثارت أسى وأجرت دموعا * * ذكرت إلفها فحنت إليه * فبكينا من الفراق جميعا * قلت شعر جديد 3 (أبو منصور اللغوي)) الحسن بن محمد بن عزيز أبو منصور اللغوي قال ياقوت لا أعرف من حاله شيئا غير أني وجدت له كتابا في اللغة في عشر مجلدات مرتبا على حروف المعجم سماه ديوان العرب وميدان الأدب وخطه عليه بالقراءة في شعبان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»