الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ١٤٧
* من لي بإيناس الرقاد النافر * فأبيت أنعم بالخيال الزائر * * ولقد أبيت النوم لولا أنه * سبب إلى وصل الحبيب الهاجر * * أشتاق علوة أن يمر خيالها * بالعين بعض مروره بالخاطر * * نذرت دمي فوفت ولم أعلم به * إن الوفاء سجية من غادر * قلت شعر متوسط 3 (أبو علي بن طوق)) الحسن بن محمد بن علي بن طوق أبو علي بن أبي البركات الكاتب تفقه للشافعي بالنظامية ببغداد وسمع البخاري على أبي الوقت السجزي وتأدب وقال الشعر وولي النظر في العقار الخاص وديوان التركات ثم عزل ولزم بيته إلى أن مات سنة ست وتسعين وخمسمائة وكان سيئ الطريقة مذموم السيرة رديء الأفعال وكان مليح الشيبة حسن الوجه نظيفا ظريفا لباسا متنعما وكان لا يتجاسر على الظهور من بيته بعد عزله وكان مع جنازته حراس وأعوان يحفظونها من العوام فقال مجنون خرب الله بيوتهم هلا حفظوه بعد دفنه من الزبانية 3 (الزعفراني الشافعي)) الحسن بن محمد بن الصباح أبو علي الزعفراني نسبة إلى الزعفرانية قرية قريب بغداد والمحلة التي ببغداد وتسمى بدرب الزعفراني منسوبة إلى هذا الإمام لأنه أقام بها وكان أبو علي هذا صاحب الإمام الشافعي برع في الفقه والحديث وصنف فيها كتبا وسار ذكره في الآفاق لزم الشافعي وما حمل أحد محبرة إلا وللشافعي عليه منة وكان يتولى القراءة على الشافعي وسمع من سفيان بن عيينة ومن في طبقته مثل وكيع بن الجراح وعمرو بن الهيثم ويزيد بن هارون وغيرهم) وهو أحد رواة الأقوال القديمة عن الشافعي ورواتها أربعة هو وأبو ثور وأحمد بن حنبل والكرابيسي ورواة الأقوال الجديدة ستة وهم المزني والربيع بن سليمان الجيزي والربيع بن سليمان المرادي والبويطي وحرملة ويونس بن عبد الأعلى
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»