قال ياقوت ذكره عبد الغافر فقال إمام عصره في معاني القراءات وعلومها وقد صنف التفسير المشهور به وكان أديبا نحويا عارفا بالمغازي والقصص والسير مات في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة وصنف في القراءات والأدب وعقلاء المجانين وكان يدرس لأهل التحقيق ويعظ العوام وانتشر عنه بنيسابور العلم الكثير وسارت تصانيفه في الآفاق حدث عن الأصم وعبد الله ابن الصفار وأبي الحسن الكارزي وكان أبو إسحاق الثعلبي من خواص تلاميذه وكان كرامي المذهب ثم تحول شافعيا وكان في داره بستان وبئر وكان إذا قصده إنسان من الغرباء إن كان ذا ثروة طمع في ماله وأخذ منه حتى يقرئه وإن كان فقيرا أمره بنزع الماء من البئر للبستان بقدر طاقته وكان لا يفعل هذا بأهل بلده ومن شعره من الطويل * بمن يستغيث العبد إلا بربه * ومن للفتى عند الشدائد والكرب * * ومن مالك الدنيا ومالك أهلها * ومن كاشف البلوى على البعد والقرب * * ومن يدفع الغماء وقت نزولها * وهل ذاك إلا من فعالك يا ربي * ومنه من الكامل * ومصائب الأيام إن عاديتها * بالصبر رد عليك وهي مواهب) * (لم يدج ليل العسر قط بغمة * إلا بدا لليسر فيه كواكب * 3 (الصغاني)) الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي الصغاني رضي الدين العلامة أبو الفضائل القرشي العدوي العمري المحدث الفقيه الحنفي اللغوي النحوي وصاغان من بلاد ما وراء النهر قال ياقوت قدم العراق وحج ثم دخل اليمن ونفق له بها سوق وله تصانيف في الأدب منها تكملة العزيزي وكتاب في التصريف ومناسك في الحج ختمه بأبيات قالها وهي من البسيط * شوقي إلى الكعبة الغراء قد زادا * فاستحمل القلص الوخادة الزادا * * أراقك الحنظل العامي منتجعا * وغيرك انتجع السعدان والرادا *
(١٥٠)