الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ١٩٨
3 (القباري الموسط)) الشيخ أحمد القباري الإسكندراني زعم أنه ابن أخت الشيخ الكبير أبي القاسم القباري قدم دمشق وعمل مشيخة واعتقدوا فيه ثم انكشف بهرجه وصادفه الشيخ محمد اليعفوري فقير مشهور فاتفقا على مكر خبيث حاق بهما فوقع بيد الأفرم نائب الشام ورقة وفيها نصيحة على لسان قطز مملوك قبجق حيث هو بالشوبك أن ابن تيمية والقاضي ابن الحريري يكاتبان أميرنا قبجق في نيابته بدمشق ويعملان عليك وأن ابن الزملكاني وابن العطار يطالعان أميرنا بأخبارك وأن جماعة من الأمراء معهم فتنمر الأفرم لذلك وأسر إلى بعض خواصه وبحث عمن اختلق ذلك فوقع الحدس على الفقيرين فأمسك اليعفوري فوجدوا في حجزته مسودة النصية فضرب أقر بالقباري فضرب الآخر فاعترف فأفتى زين الدين الفارقي بجواز قتلهما فطيف بهما ثم وسطا بسوق الخيل وقطعت يد التاج ابن المناديلي الناسخ لأن المسودة كانت بخطه في سن اثنتين وسبعمائة)) 3 (صاحب مراغة)) أحمد بك الأمير صاحب مراغة كان ي خدمته خمسة آلاف فارس وإقطاعه أربعمائة ألف دينار وكان جوادا شجاعا ولما قدم طغتكين بغذاذ كان يحضر ك يوم إلى دار السلطان مع الأمراء في الخدمة فبينا هو جالس ذات يوم في الدار وإلى جانبه أحمد بك تقدم رجل ومعه قصة فسأل أحمد بك إيصالها إلى السلطان فضربه بسكين فأخذه أحمد بك فتركه تحتها وجاء آخر وصاح شاباش وضربه وقتلوا وظن الحاضرون أن المراد طغتكين وكان أحمد بك قد أنكى في الباطنية وتفرق وهذا إقدام عظيم من الباطنية لم يقدم مثله في دار سلطان وعاد طغتكين إلى الرملة غربي بغذاذ فنزل في مخيمه وبكى الناس على أحمد بك وأحرق غلمانه رحله وخيامه وطلب طغتكين دستورا إلى دمشق وكان قتلة أحمد بك سنة ثمان وخمسمائة 3 (نقيب المتعممين)) أحمد شهاب نقيب المتعممين بدمشق من شعره وقد أخذ المصري إلى عنده * قل لابن محبوب إلى كم كذا * تشكو إلينا الفقر كالسائل * * وتشتكي الإفلاس بين الورى * وعندك المصري في الحاصل * وله وقد اجتمع المصري بشخص حنبلي * سكان مصر كلهم أجمعوا * على اتباع الشافعي الجملي * * وأنت يا مصري خالفتهم * تبعت دون الكل للحنبلي * وله أيضا
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»