الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ١٩٩
* يقولون قد ولى زمان ابن مهرة * فبدل به مهرا فقلت لشقوتي * * ركبت جميع الصافنات فلم يطب * ولا لذ لي إلا ركوب ابن مهرة * وقال وقد استناب ابن الحداد للشرف الرصاص * كأن ابن حداد لخفة رأسه * أراد بيانا بالرصاص فداصا * * ثقيلان من بين البرية أصبحا * بطانا وفي العقل الخفيف خماصا * * أراد ابن حداد بهذا سياسة * فمااسطاع من قبح الصفات خلاصا * * وقد كان يكفينا الحديد وبرده * فما باله زاد الحديد رصاصا * قلت شعر نازل) وكتب يطلب مشمشا وهو خير من نظمه وينهي أن العلوم الكريمة قد أحاطت أن المشمش قد طلعت نجومه السعيدة وأتت مصبغات حلله الجديدة وجاءت نجابة أطباقه على أيديها من القراصيا مخلقات تملأ الدنيا بشائرها وتنثر من الثلوج جواهرها والعبد في إفلاس لا يعرف ما يتعامل به الناس وكرم مولانا ما عليه قياس والمملوك منتظر ما تنعم به صدقاته العميمة في هذا الالتماس 3 (ابن مالك الغرناطي)) أحمد بن يوسف بن مالك بن إسماعيل بن أحمد الرعيني الغرناطي الأوليوري أبو جعفر قدم إلى الشام هو ورفيقه أبو عبد الله محمد بن أحمد الهواري الضرير وسمعا الحديث من شيوخ العصر ونزلا بالأشرفية دار الحديث اجتمعت بهما أولا سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وسألته عن مولده فقال سنة ثمان أو تسع وسبعمائة قرأ بالسبع على الأستاذ أبي الحسن علي بن إبراهيم المعروف بالقيجاطي والنحو على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن علي الخولاني البيري والفقه على المذكور وعلى الأستاذ أبي عبد الله البياني وعلى قاضي الجماعة أبي عبد الله ابن بكربتشديد الكافوسمع الصحيح على القاضي المذكور بفوت وقدما إلى الشام بعد الحج سنة إحدى وأربعين وسبعمائة كتب إلي مستجيزا * الناس في الفضل أكفاء وأشباه * والكل يزعم ما لم تخو كفاه * * واستثن منهم صلاح الدين فهو فتى * إذا ادعى الفضل لا رد لدعواه * * إن تلقه تلق كل الناس في رجل * قد بات منفردا في أهل دنياه * * إن تبد في الطرس للرائين أحرفه * رد ابن مقلة للدنيا وأحياه * * وإن أجال جياد الشعر مستبقا * خلى التنوخي عن بعد وأعياه *
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»