الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٠
* شخص كأن القوافي ملك راحته * متى دعاها لنظم ليس تأباه * * يا من يصوغ المعاني من معادنها * ويجتني من جنى الآداب أحلاه * * إن ابن مالك المملوك أحمد قد * وافاك ترجو التقاط الدر كفاه * * يبغي الإجازة فيما عنك مصدره * من الكلام الذي قد رق معناه * * شعر لو استنزل الشعرى أتته ولو * أوما إلى الدر أن يأتي للباه * * وحسن نثر كمثل الدر تنثره * أيدي الصبا فيعم الروض رياه) * (عن مثلك اليوم يروى الشعر عن رجل * الشعر أيسر شيء عند علياه * * كم من ختام علوم فضها فغدا * فض الختام لدنيا من مزاياه * * فاسلم لصوغ القوافي من معادنها * ودم لصرف المعاني كيف تهواه * فكتبت جوابه * يا فاضلا في النهى والعلم منماه * وللهدى ومحل الفضل مرماه * * شنفت سمعي بأبيات إذا تليت * في مجلس الفضل راق الطرف مغناه * * رقمت بالمسك في الكافور أسطرها * كصبح خد وليل الصدغ غشاه * * تحكي السطور التي ضمت محاسنها * ثغر الحبيب إذا افترت ثناياه * * قد كان للناس سحر يخلبون به * عقل الأنام وهذا من بقاياه * * وليس مثلك من يبغي الإجازة من * مثلي فإن صريح العقل يأباه * * إذ لست أهلا فإن العجز قصر بي * عن اللحاق بشأو رمت أدناه * * لكن أطعت امتثالا ما أمرت به * وقد أجزتك ما لي فارض لقياه * 3 (الرافضي)) أحمد الكيال كان من أهل البيت ويقال إنه كان من الأئمة المستورين وكان قد سمع كلمات علمية خلطها بفاسد وكانت الأئمة في الابتداء تعنيه فلما وقفوا على ما أبدعه من المقالات الفاسدة تبرأوا منه ولعنوه فلما علم الكيال منهم ذلك دعا إلى نفسه فادعى أنه الإمام ثم ادعى أنه القائم وصنف في مقالاته كتبا بالعربية والعجمية أحدث فيها مقالات سخيفة ومذاهب فاسدة منها قوله إن الله تعالى خلق الإنسان على شكل اسم احمد يعني اسمه فقامة الإنسان مثل الألف ويداه مثل الحاء وبطنه مثل الميم ورجلاه مثل الدال وقال في مكان آخر الألف من أحمد تدل على الإنسان والحاء على الحيوان والميم على الطائر والدال على الحوت فالألف من حيث استقامته يشبه استقامة الإنسان والحاء معوجة منكوسة كالحيوان ولأنها
(٢٠٠)
مفاتيح البحث: الطيران، الطير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»