* نمته من هاشم أسد ضراغمة * لها السيوف نيوب والقنا غيل * إذا تفاخر أرباب العلى فهم الغر المغاوير والصيد البهاليل * لهم على العرب العرباء قاطبة * به افتخار وترجيح وتفضيل * قوم عمائمهم ذلت لعزتها القعساء تيجان كسرى والأكاليل وأنشدني من لفظه الإمام العلامة أثير الدين أبو حيان قال أنشدن العزازي لنفسه * ما عذر مثلك والركاب تساق * ألا تفيض بدمعك الآماق * * فأذل مصونات الدموع فإنما * هي سنة قد سنها العشاق * * ولرب دمع خان بعد وفائه * مذ حان من ذاك الفريق فراق * * ووراء ذياك العذيب منيزل * لعبت بقلبك نحوه الأشواق * * خذ أيمن الوادي فكم من عاشق * فتكت به من سربه الأحداق * * واحفظ فؤادك إن هفا برق الحمى * أو هب منه نسيمه الخفاق * ومن شعره * تعشقته ساحر المقلتين * كبدر يلوح وغصن يميل * * إذا احمر من وجنتيه الأسيل * وأحور من مقلتيه الكحيل * * فقل للشقائق ماذا ترين * وللنرجس الغض ماذا تقول * * وقالوا ذبول بأعطافه * فقلت يزين القناة الذبول * * وعابوا تمرض أجفانه * فقلت أصح النسيم العليل * قلت ما هذا البيت الأخير في صحة الذي قبله لأن ذبول القناة مناسب للأعطاف وأما النسيم فما يناسب مرض الجفن وكتب العزازي إلى ناصر الدين ابن النقيب ملغزا في شبابة وأحسن في ذلك * وما صفراء شاحبة ولكن * يزينها النضارة والشباب * * مكتبة وليس لها بنان * منقبة وليس لها نقاب * * تصيخ لها إذا قبلت فاها * أحاديثا تلذ وتستطاب) * (ويحلو المدح والتشبيب فيها * وما هي لا سعاد ولا الرباب * فأجابه ناصر الدين عن ذلك بقوله * أتت عجمية أعربت عنها * لسلمان يكون لها انتساب * * ويفهم ما تقول ولا سؤال * إذا حققت ذاك ولا جواب * * يكاد لها الجماد يهز عطفا * ويرقص في زجاجته الحباب *
(١٠١)