الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٩٠
قال وله ارتجالا من قصر الإمارة من بلنسية وأنا حاضر في صبيحة بعض الجمع وقد حجم صاحب لنا من أهل النظم والنثر وأحسن إلى الحجام المخصوص * أرى من جاء بالموسى مواسى * وراحة ذي القريض تعود صفرا * * فهذا مخفق إن قص شعرا * وهذا منجح إن قص شعرا *) وله أيضا * هو ما علمت من الأمير فما الذي * تزداد منه وفيه لا ترتاب * * لا يتقي الأجناد في أيامه * فقرا ولا يرجو الغنى الكتاب * وله بعد انفصاله من بلنسية عن وحشة في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وست مائة * أسير بأرجاء الرجاء وإنما * حديث طريقي طارق الحدثان * * وأحضر نفسي إن تقدمت خيفة * لغض عنان أو لعض زمان * * أينزل حظي للحضيض وقد سرى * لإمكانه فوق الذرى جبلان * * وأخبط في ليل الحوادث بعدما * أضاء لعيني منهما القمران * * فيحيى لآمالي حياة معادة * وإن عزيزا عزة لمكاني * * وقالوا اقترح إن الأماني منهما * وإن كن فوق النجم تحت ضمان * * فقلت إذا ناجاهما بقضيتي * ضميري لم أحفل بشرح لساني * وله أيضا * سلب الكرى من مقلتي فلم يجئ * منه على نأي خيال يطرق * * أهفو ارتياحا للنسيم إذا سرى * إن الغريق بما يرى يتعلق * 3 (القاضي محب الدين الطبري الشافعي)) أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم شيخ الحرم محب الدين أبو العباس الطبري المكي الشافعي الفقيه الزاهد المحدث ولد سنة خمس عشرة وسمع من ابن المقير وشعيب الزعفراني وابن الجميزي والمرسي وعبد الرحمن بن أبي حرمي العطار وجماعة ودرس وأفتى وكان شيخ الشافعية ومحدث الحجاز صنف كتابا كبيرا في الأحكام في ست مجلدات وتعب عليه مدة ورحل إلى اليمن وأسمعه لصاحب اليمن روى عنه الدمياطي قصيدة من نظمه وابن العطار وابن الخباز والبرزالي وجماعة وأجاز للشيخ شمس الدين مروياته وهو والد جمال الدين محمد المتقدم ذكره في المحمدين
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»