الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٤
* ألا لا أبالي في العلى ما لقيته * وإن نقبت نعلاي أو حفيت رجلي * * فلم تر عيني قط أحسن منظرا * من الرجل تدمى في المواساة والبذل * * ولست أبالي من تأوب منزلي * إذا بقيت عندي السراويل أو نعلي * وبلغه أن أخاه قال إن أخي مجنون قد أفقرنا ونفسه فقال * أإن كنت في الفتيان ألوث سيدا * شديد شحوب اللون مختلف العصب * * فما لك من مولاك إلا حفاظه * وما المرء ا باللسان أو القلب * * سما الأصغران الذائدان عن الفتى * مكارهه والصاحبان على الخطب * * فإلا أطق سعي الكرام فإنني * أفك عن العاني وأصبر في الحرب * وله في هذا الأنموذج كثير وقصد الحسن بن رجاء فصادف على بابه دعبلا وجماعة من الشعراء وقد اعتل عليهم بدين لزمه ومصادرة فكتب إليه * المال والعقل شيء يستعان به * على المقام بأبواب السلاطين * * وأنت تعلم أني منهما عطل * إذا تأملتني يا ابن الدهاقين) * (هل تعلم اليوم في الأهواز من رجل * سواك يصلح للدنيا وللدين * فوعده وعدا ثم تدافع فكتب إليه * أذنت جنتي بأمر قبيح * من فراقي للطيلسان المليح * * أنت روح الأهواز يا ابن رجاء * أي شيء يعيش إلا بروح * فأذن للجماعة وقضى حوائجهم وكان بينه وبين قوم من بني عمه وحشة فصالحوه ثم دعوه إلى وليمة فأنف من طعامهم وقال أمثلي يخرج من ضرام إلى طعام ومن شتيمة إلى وليمة وما لي ولكم مثلا إلا قول الملتمس * فإن تقبلوا بالود نقبل بمثله * وإلا فإنا نحن آبى وأشمس *
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264