* ودع ضرب النحل الذي بكرت له * كواسب من أزهار نبت فوائح *) كتب إليه يقول أنا ذلك المريض عقلا ورأيا وقد أتيتك مستشفيا فاشفني وجرت بينهما مكاتبات كثيرة من أسولة وأجوبة انقطع الخطاب بينهما على المساكتة وقد سردها ملخصا الغرض منها ياقوت في معجم الأدباء وقال أبو غالب ابن مهذب المعري في تاريخه في سنة سبع عشرة وأربع مائة صاحت امرأة في جامع المعرة وذكرت أن صاحب الماخور أراد أن يغتصبها نفسها فنفر كل من في الجامع وهدوا الماخور وأخذوا خشبه ونهبوه وكان أسد الدولة في نواحي صيدا فجاء واعتقل من أعيانها سبعين رجلا وذلك برأي وزيره بادرس بن الحسن الأستاذ وأوهمه أن في ذلك إقامة الهيبة قال ولقد بلغني أنه دعي لهؤلاء المعتقلين بآمد وميافارقين على المنابر وقطع عليهم بادرس ألف دينار وخرج الشيخ أبو العلاء المعري إلى أسد الدولة صالح وهو بظاهر المعرة فقال له مولانا السيد الأجل أسد الدولة مقدمها وناصحها كالنهار الماتع اشتد هجيره وطاب أبراده وكالسيف القاطع لان صحفه وخشن حداه خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فقال صالح قد وهبتهم لك أيها الشيخ ولم يعلم أبو العلاء أن المال قد قطع عليهم وإلا كان قد سأله فيه ثم قال أبياتا فيها * بعثت شفيعا إلى صالح * وذاك من القوم رأي فسد * * فيسمع مني سجع الحمام * وأسمع منه زئير الأسد * وروى عن أبي العلاء القاسم التنوخي وهو من أقرانه والخطيب التبريزي والإمام أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأبهري و الفقيه أبو تمام غالب بن عيسى الأنصاري والخليل بن عبد الجبار القزويني وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري وغير واحد وكان أكله العدس وحلاوته التين ولباسه القطن وفراشه اللباد وحصيره بردية وشعره كثير إلى الغاية وأحسنه سقط الزند فهرست كتبه الفصول والغايات الشادن في غريب هذا الكتاب إقليد الغايات في اللغة الأيك والغصون وهو ألف ومائتا كراس مختلف الفصول أربعمائة كراس الخطب خطب الخيل خطبة الفصيح رسيل الراموز تاج الحرة في وعظ النساء أربعمائة كراس لزوم ما لا يلزم زجر النابح نجر الزجر راحة اللزوم شرح ما لا يلزم ملقى السبيل حماسة الراح في ذم الخمر مواعظ وقفة الواعظ الحلي والحلي سجع الحمائم جامع الأوزان والقوافي غريب ما في هذا الكتاب سقط الزند استغفر) واستغفري الصاهل والشاحج على لسان فرس وبغل القائف في معنى كليلة ودمنة منار القائف تفسير ما فيه من اللغز من الغريب السجع السلطاني سجع الفقيه سجع
(٦٨)