الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٨
3 (الصنوبري)) أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار بميم وراءين بيينهما ألف أبو بكر الضبي الحلبي المعروف بالصنوبري الشاعر كان جده الحسن صابح بيت حكمة من بيوت حكم المأمون فتكلم بين يديه فأعجبه شكله ومزاحه فقال إنك لصنوبري الشكل فلزمه هذا اللقب وتوفي أبو بكر هذا سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة وله ديوان مشهور وفيه مراث جيدة في الحسين رضي الله عنه ومن شعره في الورد * زعم الورد أنه هو أبهى * من جميع الأنوار والريحان) * (فأجابته أعين النرجس الغض * بذل من قولها وهوان * أيما أحسن التورد أم مقلة ريم مرضية الأجفان * أم فماذا يرجو بحمرته الخد * إذا لم تكن له عينان * * فزهي الورد ثم قال مجيبا * بقياس مستحسن وبيان * إن ورد الخدود أحسن من عين صفرة من اليرقان ومنه أيضا * أرأيت أحسن من عيون النرجس * أم من تلاحظهن وسط المجلس * * در تشقق عن يواقيت على * قضب الزمرد فوق بسط السندس * * أجفان كافور حبين بأعين * من زعفران ناعمات الملمس * * فكأنها أقمار ليل أحدقت * بشموس أفق فوق غصن أملس * * مغرورقات من ترقرق طلها * ترنو رنو الناظر المتفرس * * وإذا تغشها الرياح تنفست * عن مثل ريح المسك أي تنفس * ومنه أيضا * يا ريم قومي الآن ويحك فانظري * ما للربى قد أظهرت إعجابها * * كانت محاسن وجهها محجوبة * فالآن قد كشف الربيع حجابها * * ورد بدا يحكي الخدود ونرجس * يحكي العيون إذا رأت أحبابها * * ونبات باقلى يشبه نوره * بلق الحمام مشيلة أذنابها * * وكأن خرمة البديع وقد بدا * روس الطواوس إذ تدير رقابها * * والسرو تحسبه العيون غوانيا * قد شمرت عن سوقها أثوابها *
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»