الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٧
* وخبرت أنها لا الحزن خامرها * بل فرحة النفس أبكاها تناهيها * * وأنها قدمت في حيث غرته * تهدي سناها فزادت في تلاليها * وخرج إلى المديح ومنه قوله * تقول للبدر في الظلماء طلعته * بأي وجه إذا أقبلت تلقاني * * وجه السما لي مرآة أطالعها * والبدر وهنا خيالا فيه لاقاني * * لم أنسه يوم أبكاني وأضحكه * وقوفنا حيث أرعاه ويرعاني * * كل رأى نفسه في عين صاحبه * فالحسن أضحكه والحزن أبكاني * ومنه * تمتعتما يا ناظري بنظرة * وأوردتما قلبي أشر الموارد * * أعيني كفا عن فؤادي فإنه * من البغي سعي اثنين في قتل واحد *) ومنه * اقرن برأيك رأي غيرك واستشر * فالحق لا يخفى على اثنين * * فالمرء مرآة تريه وجهه * ويرى قفاه بجمع مرآتين * ومنه * شاور سواك إذا نابتك نائبة * يوما وإن كنت من أهل المشورات * * فالعين تلقى كفاحا ما نأى ودنا * ولا ترى نفسها إلا بمرآة * وعلى الجملة فمعانيه كثرة ومحاسنه جمة وجيده جزيل وديوانه كبير ويقال إنه كان له كل يوم ثمانية أبيات ينظمها على الدوام وتوفي بتستر سنة أربع وأربعين وخمس مائة ومولده سنة ستين وأربع مائة 3 (أبو محمد الجريري)) أحمد بن محمد بن الحسين أبو محمد الجريري بالجيم والراءين كذا وجدته سمع شيئا من السري كان الجنيد يكرمه ويبجله وإذا تكلم الجنيد في الحقائق قال هذا من بابة أبي محمد الجريري توفي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة وقيل سنة إحدى عشرة 3 (الحافظ ابن الشرقي)) أحمد بن محمد بن حسن الحافظ أبو حامد بن الشرقي بالشين المعجمة وسكون الراء كذا وجدته النيسابوري الحجة تلميذ مسلم كان واحد عصره حفظا وثقة ومعرفة حج مرات نظر إليه ابن خزيمة فقال حياة أبي حامد تحجز بين الناس وبين الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في شهر رمضان سنة خمس وعشرين وثلاث مائة
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»