ثقة مكثرا وهو والد علي ويحيى ومحمد وعبد الرحمن وقد رووا الحديث توفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين وستين وثلاث مائة 3 (ابن السويد الطبيب)) إبراهيم بن محمد بن طرخان الحكيم عز الدين أبو إسحاق الأنصاري وهو من ولد سعد بن معاذ الأوسي رضي الله عنه ولد سنة ست مائة بدمشق وسمع من ابن ملاعب وأحمد بن عبد الله السلمي وعلي بن عبد الوهاب أخي كريمة وتفرد عنه والحسين بن إبراهيم بن سلمة وزين الأمناء ابن عساكر وقرأ لولده البدر محمد على مكي بن علان والرشيد العراقي واستنسخ له الأجزاء وقرأ المقامات سنة تسع عشرة على التقي خزعل النحوي وأخبره بها منوجهر عن المصنف وقرأ كتبا في الأدب والنحو على ابن معط وعلى النجيب يعقوب الكندي وأخذ الطب عن الدخوار وغيره وبرع في الطب وصنف فيه ونظر في علم الطب وله شعر) وفضائل وكتب بخطه الكثير وكان مليح الكتابة كتب القانون لابن سينا ثلاث مرات وكان أبوه تاجرا من السويداء بحران قال ابن أبي أصيبعة وهو أسرع الناس بديهة في قول الشعر وأحسنهم إنشادا وكنت أنا وهو في المكتب وله الباهر في الجواهر والتذكرة الهادية في الطب روى عنه ابن الخباز والبرزالي وطائفة ومات سنة تسعين وست مائة ودفن بتربته إلى جانب الخانقاه الشبلية ومن شعره * لو أن تغيير لون شيبي * يعيد ما فات من شبابي * * لما وفى لي بما تلاقي * روحي من كلفة الخضاب * ومنه * وعدته الوصال يقظى وزارت * فأرته المعدوم بالوجود * فهو لا يطعم الرقاد فيستيقظ إلا على فراق جديد وقال * ومدام حرمتها لصيام * قد توالى علي في رمضان * وأقاموا الحدود فيها بلا حد فدامت ندامة الندمان * وتغالى العلوج فيها بزعم * وحموها من كل إنس وجان *
(٨١)