طالب كرم الله وجهه أبو علي والد أبي البركات عمر النحوي صاحب شرح اللمع من أهل الكوفة له معرفة حسنة بالنحو واللغة والأدب وحظ من الشعر مات فيما ذكره السمعاني سنة ست وستين وأربع مائة بالكوفة وكان قد سافر إلى الشام ومصر وأقام بها مدة ونفق على الخلفاء بمصر ثم رجع إلى الكوفة وقال كنت بمصر وضاق بهما صدري فقلت * فإن تسأليني كيف أنت فإنني * تنكرت دهري والمعاهد والحبا * * وأصبحت في مصر كما لا يسرني * بعيدا من الأوطان منتزحا عزبا * * وإني فيها كامرئ القيس مرة * وصاحبه لما بكى ورأى الدربا * * فإن أنج من بابي زويلا فتوبة * إلى الله أن لا مس خفي لها تربا * قال قلت هذه الأبيات وقد حصل لي من المستنصر خمسة آلاف دينار مصرية وقال أبو البركات مرض أبي إما بدمشق أو بحلب فرأيته يبكي ويجزع فقلت له يا سيدي ما هذا الجزع والموت لا بد منه فقال أعرف ولكن أشتهي أن أموت بالكوفة وأدفن بها حتى إذا نشرت يوم القيامة أخرج رأسي من التراب فأرى بني عمي ووجوها أعرفها وسيأتي ذكر) ولده عمر في حرف العين مكانه 3 (ابن الكماد)) إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هارون الحجة الحافظ أبو إسحاق ابن الكماد السبتي يروي عن أبي عبد الله التجيبي نزيل تلمسان وأبي الحجاج ابن الشيخ وأبي ذر الخشني مولده في حدود الثمانين وخمس مائة وتوفي رحمه الله سنة ثلاث وستين وستمائة قال الشيخ شمس الدين وقد ذكرت مولده في حدود الثمانين على ما حدثني به ابن عمران السبتي 3 (الثقفي الرقي)) إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود صاحب يوم الجسر في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الفرس وسعد هو عم المختار بن أبي عبيد الثقفي أبو إسحاق الثقفي أصله كوفي وكان خباريا من مشهوري الإمامية ذكره أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مصنفي الإمامية وذكر أنه مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين وانتقل من الكوفة إلى أصبهان وكان زيديا أولا وانتقل إلى القول بالإمامة وله مصنفات كثيرة منها المغازي السقيفة الردة مقتل عثمان الشورى بيعة أمير المؤمنين الجمل صفين الحكمين النهر الغارات مقتل أمير المؤمنين رسائل أمير المؤمنين وأخباره وحروبه غير ما تقدم قيام الحسن بن علي مقتل الحسين التوابين وعين الوردة أخبار المختار فدك
(٧٩)