الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ٦٥
* ولئن كتمت عن الوشاة صبابتي * بك فالجوانح بالهوى تتكلم * * أشتاق من أهوى وأعلم أنني * أشتاق من هو في الفؤاد مخيم * * يا من يصد عن المحب تدللا * وإذا بكى وجدا غدا يتبسم) * (أسكنتك القلب الذي أحرقته * فحذار من نار به تتضرم * 3 (ابن الأشتر النخعي)) إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وسيأتي ذكر والده إن شاء الله تعالى في حرف الميم وإذا هذا هو الذي قتل عبيد الله بن زياد يوم الخازر ثم إنه كان مع مصعب من أكبر أمرائه وتوفي رحمه الله سنة اثنتين وسبعين للهجرة 3 (إبراهيم الموصلي المغني)) إبراهيم بن ماهان بن بهمن أبو إسحاق الموصلي كبير أهل الغناء فارسي من أهل أرجان أقام بالموصل مدة فنسب إليها برع في الشعر والأدب وتتبع عربي الغناء وعجميه وسافر فيه إلى البلاد ثم اتصل بالخلفاء والملوك ببغداذ وأخذ الجوائز الوافرة والصلات السنية أول خليفة سمعه المهدي ولم يكن في زمانه مثله وكان إذا غنى وضرب له زلزل اهتز لهما المجلس وكان إبراهيم زوج أخت زلزل وأخباره مشهورة ذكرها صاحب الأغاني حكى أن هارون الرشيد كان يهوى جاريته ماردة هوى شديدا فتغاضبا مرة ودام بينهما الغضب فأمر جعفر البرمكي العباس بن الأحنف أن يعمل في ذلك شيئا فعمل * راجع أحبتك الذين هجرتهم * إن المتيم قلما يتجنب * * ن التجنب إن تطاول منكما * دب السلو له فعز المطلب * وأمر إبراهيم الموصلي فغنى به الرشيد فلما سمعه بادر إلى ماردة وترضاها فسالت عن السبب في ذلك فقيل لها فأمرت لكل واحد منهما بعشرة آلاف درهم وسألت الرشيد أن يكافئهما فأمر لهما بأربعين ألف درهم وله شعر مذكور في ترجمة ذات الخال خنث في حرف الخاء وتوفي ببغداذ سنة ثمان وثمانين ومائة بعلة القولنج وقيل سنة ثلاث عشرة ومائتين والأول أصح وسيأتي ذكر ولده إسحاق النديم في مكانه 3 (الفارسي)) إبراهيم بن ماهويه الفارسي رجل أديب قال ياقوت في معجم الأدباء لا أعرف من حاله إلا ما ذكره المسعودي فقال له كتاب عارض فيه المبرد في كتابه الملقب بالكامل
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»