الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ١٨٥
وقال قصدية نوينة لما قتل بغا باغر التركي وهاجت الأتراك على المستعين بالله وخافهم وانحدر من سر من رأى إلى بغداذ أولها * لعمري لئن قاتلوا باغرا * لقد هاج باغر حربا طحونا * وفر الخليفة والقائدان بالليل يلتمسون السفينا وحل ببغداذ قبل الشروقفحل بهم منه ما يكرهونا * فليت السفينة لم تأتنا * وغرقها الله والراكبينا * 3 (صاحب المسند)) أحمد بن حازم بن أبي غرزة بالغين المعجمة وبعدها راء قبل الزاي الغفاري الكوفي أحد الأثبات المجودين له مسند مشهور ذكره ابن حبان في الثقات توفي سنة ست وسعين ومائتين 3 (ابن عصبة)) أحمد بن حامد بن عصبة القاضي جمال الدين قاضي بغداذ الحنبلي الذي عزر لفي أيام خربندا توفي سنة إحدى وعشرين وسبع مائة 3 (العزيز عم العماد)) أحمد بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي بن محمود بن هبة الله المعروف بأله بفتح الهمزة) وضم اللام وهو العقاب هكذا قيده ابن خلكان في تاريخ ورأيته بخط جماعة بضم الهمزة واللام أبو نصر ابن أبي الرجاء القرشي الكاتب الملقب بالعزيز عم العماد الكاتب الأصبهاني كان مستوفيا من قبل السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه مقربا عنده يجري أمور الوزارة على يديه إلى أن ولي الوزارة القوام الدركزيني فلم يزل يحط عليه إلى أن اعتقل بتكريت ومات السلطان وتولى أخوه طغرل وسعى الوزير في قتل العزيز فسم فمات شهيدا وصلب الدركزيني بعد سمه بأربعين يوما وكان العزيز كاتبا منشئا ينظم وينثر قدم بغداذ وأقام بها وكان ذا بر ومعروف وصدقات كثيرة ومجلدات وله في محلة العتابيين مكتب أيتام إلى جانب تربته قال ابن النجار وهو على حاله إلى يومنا وحدث ببغداذ عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري سمع منه المبارك بن كامل وسعد الله بن نصر ابن الدجاجي الواعظ وتوفي سنة ست وعشرين وخمس مائة ومدحه الأرجاني وغيره من الشعراء ولأبي محمد ابن جكينا فيه * أميلوا بنا نحو العراق ركابكم * لنكتال من مال العزيز بضاعه * ولما كان بتكريت وأمر فيه بما أمر كان أيوب والد السلطان صلاح الدين بها هو وأخوه شيركوه فدفعا عنه جهدهما فما أفاد
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»