* ومن عبد النيران لم ينتفع بها * ولم يلق إلا حرها ودخانها * 3 (أمير المؤمنين المعتمد)) أحمد بن جعفر المعتمد على الله أبو العباس ابن أمير المؤمنين المتوكل ابن المعتصم ولد سنة تسع وعشرين ومائتين بسر من رأى وأمه رومية اسمها فتيان كان أسمر اللون أعين خفيفا لطيف اللحية جميلا توفي ليلة الاثنين لإحدى عشر ليلة بقيت من شهر رجب فجأة ببغداذ سنة تسع وسبعين ومائتين وحمل ودفن بسر من رأى وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وستة أيام والصحيح ثلاثة أيام قيل إنه سم في رؤوس الجداء وقيل بل غم في بساط وقيل سم في كأس وقيل إن الذين أكلوا معه الرؤوس ماتوا وكان مهموكا على اللذات فاستولى أخوه الموفق على الأمور وكان يشرب ويعربد على الندماء واستخلف بعده المعتضد ابن أخيه الموفق قال المرزباني في معجم الشعراء وكان يقول الشعر المكسور ويكتب له بالذهب ويغني فيه المغنون فيما صح وزنه من شعره في رواية الصولي * طال والله عذابي * واهتمامي واكتئابي * بغزال من بني الأصفر لا يعنيه ما بي * أنا مغرى بهواه * وهو مغرى بعذابي * * فإذا ما قلت صلني * كان لا منه جوابي * ومن شعره وقد نقله الموفق من مكان إلى مكان * ألفت التباعد والغربه * ففي كل يوم لنا تربه) * (وفي كل يوم أرى حادثا * يؤدي إلى كبدي كربه * * أمر الزمان لنا طعمه * فما إن أرى ساعة عذبه * ومن شعره أيضا * بليت بشادن كالبدر حسنا * يعذبني بأنواع الجفاء * * ولي عينان دمعهما غزير * ونومهما أعز من الوفاء * وأطربته يوما مغنية فأمر لها بتبر يسير فلم ينجز لها فقال * أليس من العجائب أن مثلي * يرى ما قل ممتنعا عليه * * وتؤكل باسمه الدنيا جميعا * وما من ذاك شيء في يديه * 3 (المعتز بالله)) أحمد بن جعفر أمير المؤمنين المعتز بالله فتقدم ذكره في محمد بن جعفر فليطلب هناك في المحمدين
(١٨١)