وروى عن أبي عبيدة وأبي زيد وأقام ببغداذ وربما حكى الشيء بعد الشيء عن أبي عمرو الشيباني وله من التصانيف كتاب الشجر والنبات كتاب اللبإ واللبن كتاب الإبل كتاب أبيات المعاني اشتقاق الأسماء الزرع والنخل الخيل الطير الجراد كتاب ما يلحن في العامة حدث المرزباني عن أبي عمر الزاهد قال قال ثعلب دخلت على يعقوب بن السكيت وهو يعمل إصلاح المنطق فقال يا أبا العباس رغبت عن كتابي فقلت له كتابك كبير وأنا عملت الفصيح للصبيان ثم قال صر معي إلى أبي نصر صاحب الأصمعي فقد سألته عن بيت شعر فأجابني جوابا لم أرضه وأعيده عليه فقلت لا تفعل فإنه عنده أجوبة وقد أجابك ببعضها فلما دخلنا عليه سأله عن البيت فقال له يا مؤاجر أنت وهذا وأنا قربتك حتى رموني بك عندي عشرون جوابا في هذا فخجل من ذلك وخرجنا فقلت له لا مقام لك هنا اخرج من سر من رأى واكتب إلي بما تحتاج إليه لأسأل عنه وأعرفك إياه وأقدمه الخصيب بن أسلم إلى أصبهان فجاء بعد سنة عشرين ومائتين ومعه مصنفات الأصمعي وأشعار شعراء الجاهلية والإسلام ثم تأهب للحج وأودع كتبه لمحمد بن العباس مؤدب أولاد عبد الله بن الحسن فأنسخها الناس فلما عاد من الحج علم بذلك وقامت قيامته ودخل إلى عبد الله بن الحسن وذكر له أمره فجمع له من أهل البلد عشرة آلاف درهم 3 (ابن أبي كامل)) أحمد بن حاتم بن إبراهيم بن زاذان فروخ الرازي ابن أبي كامل أبو العباس مولى بني هاشم أصله من فارس وكان أديبا ظريفا مفننا في الأدب وهو خال أولاد أبي الحسن علي بن يحيى) المنجم وكان أحمد صديق عبد الصمد ابن المعذل ولعبد الصمد فيه مديح حسن وأورد المرزبان في المعجم لأحمد المذكور * لا أرى فيمن أرى شبها * لك غير البدر في الظلم * * غير أن البدر ليس له * لحظ تدعو إلى السقم * وقال في جارية اسمها ظبي * وقائل من تحب قلت له * ولي فؤاد يطوى على ولهه * * انظر إلى الظبي وهي جارية * تشكره في اسمه وفي شبهه * وقل فيها * سميت ظبيا حين أشبهته * زيد الذي سماك تثبيتا * * البدر أولى أن تسمى به * إن كنت بالأشباه سميتا * قلت كذا قال المرزبان والظاهر أن هذا الشعر في غلام إذ لو كان في جارية لكسر التاء في قافية البيت والله أعلم
(١٨٣)