الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ١٧٤
محمد إلى طرابلس خرج شهاب الدين إلى دمشق ثم إنه أعطي إقطاعا بدمشق وراج عند الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام رحمه الله تعالى وكان يسمر عنده ويقرأ بين يديه في مجلدات كان يحضرها ثم لما طلب أخوه الأمير ناصر الدين إلى مصر في الأيام القوصونية توجه إلى مصر معه ثم لما أعيد أخوه حضر إلى الشام أيضا أنشدني من لفظه لنفسه * لله ساق رشيق القد أهيفه * كأنما صيغ من در ومن ذهب * * يسقي معتقة تحكي شمائله * أنوارها تزدري بالسبعة الشهب * * حبابها ثغره والطعم ريقته * ولونها لون ذاك الخد في اللهب * 3 (البشتري الخياط)) أحمد بن تزمش بالشين المعجمة بعد الميم ابن بكتمر بن قزاغلي الحاجي البشتري الخياط) البغداذي سمع القاضيين أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ومحمد بن عمر الأرموي وأبا الكرم المبارك بن الحسن ابن الشهرزوري وغيرهم وسكن دمشق مدة ثم قدم بغداذ وكان حاجب قاضي القضاة القاسم بن يحيى الشهرزوري وكان شيخا حسنا ظريفا مطبوعا كيسا يرجع إلى ظرف وأدب وتمييز توفي بحلب سنة ثمان وتسعين وخمس مائة 3 (المغربي)) أحمد بن تليد ذكره أبو سعيد حرقوص في كتابه وأثنى عليه ثناء كثيرا ووصفه بأوصاف حميدة وبالغ في تقريظه ومما أورد له من شعره قوله * بنى فوق الملوك بنو شهيد * معالي لا تداني عاليات * * تلين صفاته في السلم حلما * وعند الحرب ممتنع الصفات * * ترى أخلاقه للأري طورا * وطورا للأفاعي القاتلات * * فنعم المستعد ليوم جود * ونعم المرتجى للنائبات * * كأن يديه في اللأواء جودا * على العافين تيار الفرات * * حليم لو وزنت به الرواسي * لأربى بالرواسي الشامخات * قلت شعر جيد 3 (اللبلي البهراني الشافعي)) أحمد بن تميم بن هشام بن أحمد بن عبد الله بن حيون المحدث أبو العباس البهراني اللبلي أحد الرحالين إلى الآفاق شافعي المذهب وقيل حزمي توفي بدمشق سنة خمس وعشرين وست مائة 3 (أبو العباس العكبري)) أحمد بن توبة أبو العباس العكبري حدث عن أبي إبراهيم
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»