* نصبنا شباك الماء في الأرض حيلة * عليها فلم نقدر فصدنا خيالها * ونقلت منه له في حجرة شهباء أهديت إليه * أتتني الحجر الشهباء تزهى * بحسن جل عن وصفي ونعتي * * وأرجو أن رسم الصرم يأتي * لسعد منهما حظي وبختي * * فألبسه وأركبها جميعا * فيصبح جودكم فوقي وتحتي * ونقلت منه له * للبركة الغراء في نقصانها * عذر فجد بقبوله متصدقا * * لما أراد الماء يعلو أنشأت * كفاك غيثا بالعطايا مغدقا * * لزم الثرى خجلا ولم يرفع له * رأسا فلما غبت عنه تدفقا * ونقلت منه وقد أهدي تفاحا وخشكنانجا * يا أيها الملك الذي أوصافه * كملت فلم تحتج إلى تتميم * * أفنيت ما فوق البسيطة كلها * كرما يغطي فعل كل كريم) * (ثم ارتقيت إلى السماء فجدت لي * من أفقها بأهلة ونجوم * ونقلت منه له وقد أذن له بالرجوع من البيكار مضمنا * أذنت لي في رحيل لا أسر به * ولا تلذ به روحي ولا بدني * * لأنني منك في عز وفي دعة * وهكذا كنت في أهلي وفي وطني * ونقلت منه له * وحمائم قد قصرت عن سجعها * فوق الغصون عبارة الخطباء * * كررن حرف الراء في أسجاعها * لتغيظ منها واصل بن عطاء * * هو لم يطق بالراء نطقا وهي لم * تنطق إذا خطبت بغير الراء * ونقلت منه له * يا جاعل الماء مثل الريح في عظم * خفض مقالك إن القول ينتقد * * البحر والبحر لا تخفي مهابته * للخوفي من سطوات الريح يرتعد * * وربما صرعته من مهابتها * أما تراه على أشداقه الزبد * ونقلت منه له * انظر إلى الروضة الغناء حين بدت * واعجب إذا الغيم فيها أسبل المطرا * * بينا تراه خيوطا عند ناظره * حتى تراه على غدرانها إبرا * ونقلت منه له
(١٥٣)