الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٥ - الصفحة ١٥٨
* يومنا في ضمير يوم كريه * ما رأينا كحره في الفلاء * * كاد حرباؤه يموت حريقا * من لظى شمسه على الصحراء * وكتب هو إلي أيضا في المعنى * يوما نزلنا على ضمير * أوقد حر النهار ناره * * وصارت الشمس ذا التهاب * وقودها الناس والحجارة * 3 (ابن أخبار التركي)) محمد بن يلتكين بن أخبار بن عبد الله التركي القائمي أبو بكر اسمعه والده الكثير في صباه من أبي القاسم ابن بيان وأبي علي ابن نبهان وأبي الغنائم ابن النرسي وأبي علي ابن المهدي وأبي الغنائم ابن المهتدي وأبي طالب ابن يوسف وخلق من هذه الطبقة وخرج له الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد اليونارتي الأصبهاني فوائد وحدث بنسخة الحسن بن عرفة عن ابن بيان سمعها منه أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمذاني وابنه ببغداذ ثم تغرب عن بغداذ وسكن دهستان وكان فقيها فاضلا أديبا شاعران سمع منه المبارك ابن كامل الخفاف ومن شعره * رحلت وقلبي بهم مولع * فعيني لفرقتهم تدمع * * وحقهم ما التذذت الكرى * ولا طاب لي بعدهم مضجع * * أقضي نهاري بذكراهم * وأتبعه الليل لا أهجع * * وإني على حفظ ودي لهم * تراهم على العهد أم ضيعوا * ومنه * أترى ما مضى من الأزمان * عائدا بعد بعده عن عياني) * (أم ترى من عهدت من أهل بغدا * ذ على ما عهدت أم قد سلاني * قلت شعر متوسط توفي سنة ست أو سبع وخمسين وخمس مائة 3 (أخو الحجاج)) محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجاج توفي سنة مائة أو ما قبلها قدم أميرا على اليمن ولما قتل ابن الزبير بعث الحجاج بكفه إليه فعلقها بصنعاء وكان طاووس ووهب بن منبه يصلبان خلفه واستعمل طاووسا اليماني على الصدقات ثم قال له ارفع حسابك فقال له وأي حساب لك عندي أخذتها من الأغنياء ودفعتها إلى الفقراء وكان محمد يسب عليا رضوان الله عليه على المنبر ويأمر بذلك وأخذ حجرا المدني وكان رجلا صالحا فأقامه عند المنبر وقال سب أبا تراب فقال إن الأمير محمدا أمرني أن أسب عليا فالعنوه لعنه الله فتفرق الناس
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»