* كأن نسيم الروض قد ضاع منهما * فأصبح ذا يجري وذاك يدور * ونقلت منه له * ونهر حالف الأهواء حتى * غدت طوعا له في كل أمر * * إذا سرقت حلى الأغصان ألقت * إليه بها فيأخذها ويجري * ونقلت منه له * كيف السبيل للثم من أحبيته * في روضة للزهر فيها معرك * * ما بين منثور وناظر نرجس * مع أقحوان وصفه لا يدرك * * هذا يشير بإصبع وعيون ذا * ترنو إليه وثغر هذا يضحك * ونقلت منه له * أيا حسنها من روضة ضاع نشرها * فنادت عليه في الرياض طيور * * ودولابها كادت تعد ضلوعه * لكثرة ما يبكي بها ويدور * ونقلت منه له * لو كنت إذ نادمت من أحببته * في روضة تسبي العقول وتفتن * * لرأيتها وعيونها من غيرة * مني تفيض ووجهها يتلون * ونقلت منه له) * لو كنت تشهدني وقد حمي الوغى * في موقف ما الموت عنه بمعزل * * لترى أنابيب القناة على يدي * تجري دما من تحت ظل القسطل * ونقلت منه له * راقبت غفوة من أحب ولم أكن * أدري بأن الريح من رقبائه * * حتى هممت بأن أقبل خده * هبت وغطت وجهه بقبائه * ونقلت منه له * لي بستان كبير * نجده أصبح غورا * * دارت الأيام حتى * كبشه قد صار ثورا * ونقلت منه له * إني لأعجب في الوغى من فارس * حارت دقائق فكرتي في كنهه * * أدى الشهادة لي بأني فارس ال * هيجاء حين جرحته في وجهه * ونقلت منه له يصف بحرة * ولما احتمت منا الغزالة بالسما * وعز على قناصها أن ينالها *
(١٥٢)