الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ١٧٢
الحنفي المعروف بكاك بكافين بينهما ألف من أهل بخارا نزل ببغداد مدة وسمع بها الحديث من جماعة وجاور بمكة سنين وكان إماما لأصحاب أبي حنيفة بالمسجد الحرام وكان شيخا أديبا فاضلا متدينا صالحا مكثرا من الحديث سمع ببخارا أبا الحسن علي بن محمد بن جذام وأبا نصر أحمد الريغذموني وبنسف أبا بكر محمدا البلدي وبسمرقند أبا لقاسم عليا الصيرفي الكشاني وبنيسابور أبا نصر الوراق وأبا علي نصر الله الخشنامي وغيرهما وبهمذان أبا منصور العجلي وببغداد أبا علي محمد بن نبهان وأبا الغنائم النرسي وغيرهما وحدث ببغداد وكتب عنه أبو البركات ابن السقطي وروى عنه أبو القاسم محمود بن ماشاذه توفي في طريق الحجاز سنة خمس وعشرين وخمس مائة الفقيه ابن مازة الحنفي محمد بن عمر بن عبد العزيز بن مازة أبو جعفر الفقيه الحنفي من أهل بخارا رئيسها وابن رئيسها كان من فحول فقهائها المشهورين بالفضل والنبل وله التقدم عند الملوك والسلاطين قدم بغداد وحدث عن والده روى عنه أبو البركات محمد بن علي الأنصاري قاضي سيوط من أهل مصر في مشيخته مولده سنة إحدى عشرة وخمس مائة وقتل سنة ستين وخمس مائة الحافظ أبو منصور الدينوري محمد بن عمر بن محمد أبو منصور الدينوري الحافظ حدث ببغداد عن أبي الحسن محمد بن زنجويه القزويني المقرئ ومحمد بن عبد الله بن بزرج وروى عنه عبد الرزاق الأصبهاني أخو أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ في معجم شيوخه رئيس الطالبيين محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن الشهيد زيد بن علي الزيدي العلوي أبو الحسن الكوفي نزيل بغداد كان رئيس الطالبيين مع كثرة الضياع والمال قبض عليه عضد الدولة وسجنه وأخذ أمواله وبقي إلى أن أطلقه شرف الدولة ولده يقال أنه لما صادره أخذ منه ألف ألف دينار عينا توفي) سنة تسعين وثلاث مائة سمع أبا العباس ابن عقدة وطبقته وروى عنه أبو العلاء الواسطي وشيوخ الخطيب رفع أبو الحسن علي بن طاهر عامل سقي الفرات إلى شرف الدولة أن الشريف زرع في سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة ثمان مائة ألف جريب وأنه يستغل ضياعه الفي ألف دينار وبلغ الشريف ذلك فدخل على شرف الدولة وقال يا مولانا والله ما خاطبت بمولانا ملكا سواك ولا قبلت الأرض لملك سواك لأنك أخرجتني من محبسي وحفظت روحي ورددت علي ضياعي وقد أحببت أن أجعل لك النصف مما أملك وأطتبه باسم ولدك وجميع ما بلغك عني صحيح فقال له شرف الدولة لو كان ارتفاع ملكك أضعافه كان قليلا وقد وفر الله مالك عليك وأغنى ولدي عنك فكن على حالك وهرب ابن طاهر إلى مصر فلم يعد حتى مات الشريف ولما بنى داره بالكوفة كان فيها حائط عال فسقط من الحائط بناء وقام سالما فعجب الناس وعاد بالبناء ليصلح الحائط فقال له الشريف
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»