حلاها ولا يسر في مهمة مهم إلا بسناها والله يديم فوائده لأهل العلم الشريف ويجدد له سعدا يشكر التالد منه والطريف والخط الكريم أعلاه حجة بمقتضاه عماد الدين الدمياطي محمد بن علي بن حرمي الشيخ الفرضي الإمام المحدث عماد الدين أبو عبد الله الدمياطي نزيل بالقاهرة ولد سنة خمس وسبعين وست مائة وسمع من الدمياطي والأبرقوهي وبنت الأسعردي وطائفة وبدمشق من الموازيني وابن مشرف وسمع بقراءتي كثيرا على الشيخ أثير الدين من ذلك المقامات الحريرية وهو حلو المحادثة كثير المحاسن له خصوصية زائدة عن الحد بقاضي القضاة عز الدين ابن جماعة ولي مشيخة الكاملية وتوفي رحمه الله تعالى بالقاهرة في طاعون مصر في سابع جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وسبع مائة ابن خروف الحنبلي محمد بن علي بن أبي القاسم المقرئ الكبير بقية السلف أبو عبد الله الموصلي الحنبلي ابن خروف ويعرف بابن الوراق مولده سنة أربعين وست مائة وتوفي رحمه الله تعالى بالموصل في جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وسبع مائة ارتحل إلى بغداد في طلب العلم سنة اثنتين وستين فتلا بعدة كتب على الشيخ عبد الصمد وسمع من جماعة وقرأ كتبا كبارا وقرأ تفسير الكواشي على المصنف وجامع أبي عيسى ابن العجمي قال الشيخ شمس الدين قدم علينا وسمعنا منه الحراني الحنبلي محمد بن عماد بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي يعلى أبو عبد الله الجزري الحراني الحنبلي التاجر سمع وروى عالم فقيه كثير المحفوظ حسن الإنصات صالح طال عمره وسكن بالإسكندرية ورحل الناس إليه توفي سنة اثنتين وثلاثين وست مائة ابن عمار الأندلسي محمد بن عمار المهري بالراء الأندلسي الشاعر المشهور هو ذو) الوزارتين كان هو وابن زيدون فرسي رهان في الأدب اشتمل عليه المعتمد ووزره ثم جعله نائباص على مرسية فعصى عليه بها فلم يزل يحتال عليه إلى أن وقع في يده فذبحه صبرا بيده سنة سبع وسبعين وأربع مائة ومولده سنة اثنتين وعشرين ولما قتله المعتمد رثاه عبد الجليل بن وهبون المرسي بأبيات منها * عجبا له أبكيه ملء مدامعي * وأقول لا شلت يمين القاتل * قال صاحب القلائد الفتح بن خاقان لقد رأيت عظمي ساقي ابن عمار وقد أخرجا بعد سنين من حفر يحفر بجانب القصر وأساودهما بهما ملتفة ولباتهما مشتفة ما فغرت أفواههما ولا حل التواؤهما فرمق الناس العبر وصدق المكذب الخبر يعني بالأساود القيود وسبب
(١٦١)