يقول ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه وحفظي أكثر من كتبي ويقال أنه حمل كتبه على مائة وعشرين وقرا ويقال أن المأمون قال له لا بد أن تصلي غدا بالناس الجمعة فقال والله ما أحفظ سورة الجمعة قال أنا أحفظك فجعل يلقنه السورة حتى يبلغ النصف منها فإذا حفظه ابتدأ بالنصف الثاني فإذا حفظ النصف الثاني نسي الأول فأتعب المأمون ونعس فقال لعلي بن صالح حفظه أنت قال علي فلم يحفظ واستيقظ المأمون ولم يحفظ فقال المأمون هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة أردت قال الواقدي صار إلي من السلطان ست مائة ألف درهم ما وجبت علي فيها زكاة ومات وهو على القضاء وليس له كفن فبعث المأمون بأكفانه روى عنه بشر الحافي أنه سمعه يقول ما يكتب للحمى يؤخذ ثلاث ورقات زيتون تكتب يوم) السبت وأنت طاهر على واحدة منهن جهنم غرثى وعلى الأخرى جهنم عطشى وعلى الأخرى جهنم مقرورة ثم تجعل في خرقة وتشد على عضد المحموم الأيسر قال الواقدي المذكور جربته فوجدته نافعا قال ابن خلكان نقل هذه الحكاية أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه الذي وضعه في أخبار بشر الحافي وله كتاب التاريخ والمغازي والمبعث كتاب أخبار مكة كتاب الطبقات كتاب فتوح الشام كتاب فتوح العراق كتاب الجمل كتاب مقتل الحسين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الردة والدار حروب الأوس والخزرج أمراء الحبشة والفيل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كتاب المناكح السقيفة وبيعة أبي بكر ذكر الأذان سيرة أبي بكر ووفاته الترغيب في علم المغازي وغلط الرجال تداعي قريش والأنصار في القطائع ووضع عمر الدواوين مولد الحسن والحسين ومقتله ضرب الدنانير تاريخ الفقهاء التاريخ الكبير الآداب غلط الحديث السنة والجماعة وذم الهوى وترك الخروج في الفتن اختلاف أهل المدينة والكوفة في أبواب الفقه قال المفضل بن غسان عن أبيه قال صليت خلق الواقدي صلاة الجمعة فقرأ إن هذا لفي الصحف الأولى صحف عيسى وموسى المقدمي البصري محمد بن عمر بن علي بن عطاء المقدمي البصري روى عنه الأربعة وقال أبو حاتم صدوق توفي سنة خمين ومائتين أو ما قبلها الحافظ الجعابي محمد بن عمر بن محمد بن سلم أبو بكر الجعابي بالجيم والعين المهملة وبعد الألف باء موحدة التميمي البغدادي الحافظ قاضي الموصل صحب ابن
(١٦٩)