عقدة وسمع كثيرا وصنف الأبواب والشيوخ والتاريخ وتشيعه مشهور روى عنه الدارقطني وغيره وكان يفضل الحفاظ بأنه كان يسوق الألفاظ من المتون على ما هي عليه وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال ومواليدهم ووفياتهم وما يطعن به على كل واحد منهم ولم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا قال السلمي سألت عنه الدارقطني فقال خلط وذكر مذهبه في التشيع وكذا ذكر الحاكم عن الدارقطني وذكر عنه قال قال لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشر الجعابي أنه كان نائما فكتب على رجله فكنت أراه ثلاثة أيام لم يمسه بالماء ولما مات أوصى أن تحرق كتبه فأحرقت) وفيها كتب الناس وتوفي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة وأورد له الخطيب من شعره قوله * يا خليلي جنباني الرحيقا * إنني لست للرحيق مطيقا * * غير أني وجدت للكأس نارا * تلهب الجسم والمزاج الرقيقا * وقوله * وإذا جدت للصديق بوعد * فصل الوعد بالفعال الجميل * * ليس في وعد ذي السماحة مطل * إنما المطل في وعود البخيل * ابن دوست اللغوي محمد بن عمر بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف أبو بكر اللغوي النحوي من أولاد المحدثين كان أحد النحاة الأدباء يحفظ اللغة ويتقن العربية قرأ عليه الخطيب أبو زكرياء التبريزي الأدب وكان مشهورا بالصلاح والديانة والعفة سمع الحديث من أبي علي الحسن بن شاذان وأبي القاسم علي السمسار وروى عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني توفي سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة ومن شعره * إذا شئت أن تبلو مودة صاحب * بواطنه مطوية عن ظواهره * * فقس ما بعينيه إلى ما بقلبه * تجد خطرات من خفي سرائره * * فكل خليل ماذق في مناظره * إليك دليل مخبر عن ضمائره * ابن أميرك الحازمي محمد بن عمر بن محمد ابن أميرك أبو بكر الأنصاري الحازمي من أهل هراة كان فقيها فاضلا مناظرا أديبا بارعا متدينا سمع بهراة أبا الفتح نصر بن أحمد الحنفي وعبد الرزاق الماليني وأبا الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي وأبا الفتح المختار بن عبد الحميد البوشنجي وجماعة وبنيسابور أبا عبد الله محمدا الفراوي وإسماعيل بن أحمد القارئ وغيرهما وبسرخس أبا المعالي خلف بن الحسن الحداد وأبا النصر محمد بن الشرهمرد وغيرهما وببلخ محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي وقدم بغداد حاجا وسمع بها من جماعة ثم قدمها وحج وعاد وحدث سمع منه أبو الفضل أحمد) بن صالح بن شافع وعمر بن أحمد بن بكرون ونصر الله بن سلامة الهيتي توفي سنة أربع وستين وخمس مائة
(١٧٠)