الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
* وأعجزت الألباب غاية وصفه * فقصر عنها كاتب وكتاب * * ندون أدناها فأما محبة * فنصبو وإما ضده فيصاب *) وآخرها * فدمت على مر الزمان ممتعا * عداك ومن يشناك منك عصاب * * وعاد ظلام البيت بالعود زايلا * وعاد مشيب الوصل وهو شباب * * ولا زال عني من ثنايك طيب * ولا صفرت لي من نداك وطاب * وعلقت تصانيف كثيرة في غالب ما قرأته واشتغلت به لكن كما قال بعضهم تعوقت بتسويد الصحيفة بالاشغال عن تسويد الصحيفة بالاشتغال وأما تنقلاتي الدنيوية فإنني تنزلت بالمدارس مشتغلا وتوليت الإعادة للفقهاء بالمشهد الحسيني والمدرسة السيفية في حدود سنة عشرين وسبع ماية نيابة عن الجد أبي زكرياء يحيى رحمه الله تعالى فاستقر التدريس بها باسمي ولم أزل مدرسا بها مع ما أضيف إليها من الوظايف التي قدرها الله تعالى إلى أن باشرت التصدير بالجامع الطولوني وغيره مكان شيخنا قاضي القضاة أسبع الله ظله لما توجه إلى الشام المحروس ووليت القضاء بالمقسم ظاهر القاهرة المحروسة ثم فوض إلي الحكم بالقاهرة المحروسة فأقمت على ذلك مدة إلى أن قدر الله تعالى لانتقال إلى الشام المحروس فوليت تدريس المدرسة الركنية الجوانية وخلافة الحكم العزيز بالشام المحروس والتصدير بالجامع الأموي والله تعالى أسأل عاقبة حميدة وطريقة بالخيرات سديدة إنه ولي ذلك وأختمن كلامي ببيتين على سبيل الاعتذار * عبدك لا شعر له طايل * ولا يساوي نثره سمسمه * * وأعجمي النطق من أجل ذا * أرسل يا مولاي بالترجمة * والله تعالى يديم على العلماء مادة فضله العميم ولا يقطع عنهم عادة منه الجسيم وبه يسبغ عليه ظله الظليل ويمتع زوار حرمه من وصفه واسمه بالقدس والخليل بمنه وكرمه
(٢٣٩)
مفاتيح البحث: الشام (3)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»