الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٦
بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن تمام بن يوسف ابن موسى بن تمام بن تميم بن حامد أبو الفتح ابن أبي البركات ابن أبي زكريا السبكي الشافعي مولده بالمحلة من أعمال الديار المصرية في السابع عشر من ربيع الآخر سنة خمس وسبع ماية وأجاز له في ذلك الوقت جماعة من المسندين منهم الحافظ شرف الدين أبو محمد وأحمد عبد المؤمن بن خلف ابن أبي الحسن الدمياطي وفي تلك السنة توفي إلى رحمة الله تعالى ثم انتقل إلى القاهرة فأحضره أبوه على أبي العباس أحمد ابن قاضي القضاة شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي وأبي الحسن علي بن محمد بن هارون الثعلبي وأبي المحاسن يوسف بن المفظر بن كوركيل الكحال وأبي الحسن علي بن عيسى بن سليمان بن القيم وغيرهم وأجاز له في سنة سبع وسبع ماية خلق بالقاهرة ومصر وأعمالهما ومكة والمدينة ودمشق بذاته وقراءة غيره كأبي علي الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل الكردي الهكاري وأبي الحسن علي بن عمر ابن أبي بكر الواني وأبي الهدى أحمد بن محمد بن علي بن شجاع العباسي وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله الكناني الشافعي وأبي عبد الله محمد بن عبد الحميد بن محمد الهمذاني وأبي بكر عبد الله بن علي بن عمر بن شبل الحميري وأبي المحاسن يوسف بن عمر بن حسين الختني وأبي العباس أحمد بن أبي طالب الصالحي وأبي زكرياء يحيى بن يوسف بن أبي محمد المقدسي وأبي المعالي يحيى بن فضل الله العمري وأبي الحسن علي بن إسماعيل المخزومي وأبي عبد الله محمد بن عبد المنعم بن الصواف وأبي بكر ابن يوسف بن عبد العظيم المصري وخلايق يطول ذكرهم وسمع العالي والنازل وكتب بنفسه وانتقى وحصل وقرأ القرآن العظيم جل منزله بالقراءات السبع في ختمات على الشيخ الإمام العلامة أثير الدين) أبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي بإجازة باقريه حيث شاء متى شاء وكتب له خطه بذلك وقرأ علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه وغيره من العلوم على شيخنا وأستاذنا قاضي القضاة شيخ الإسلام علامة الزمان تقي الدين أبي الحسن علي السبكي الشافعي أبقاه الله تعالى طويلا فما له من علم إلا وعليه فيه تخرج ولا فضل إلا زهى بانتمايه إليه وتبرج ولا بحث إلا وطاب عرفه باعتماده فيه عليه وتأرج وهو الذي حصل لي الإجازات العالية وقلدني في كل أمر ديني ودنيوي مننا متوالية فالله تعالى يجزيه عني أفضل الجزاء ويعينني على القيام ببعض ما يجب له من الشكر والثناء وقرأت أيضا علم الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه على جدي أبي زكرياء يحيى بن علي والشيخ الإمام العلامة قطب الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الصمد بن عبد الله السنباطي الشافعي نايب الحكم العزيز بالقاهرة ووكيل بيت المال المعمور رحمهما الله تعالى وكانا قرءآ هذا العلم على الشيخين العلامتين سديد الدين أبي عمرو عثمان التزمنتي وظهير الدين أبي محمد جعفر التزمنتي رحمهما الله تعالى وكانا أعني السديد والظهير القايمين بوظيفة الاشغال والاشتغال بمذهب الشافعي في زمانهما وقرأت الفقه أيضا على العلامة ذي الفنون أبي علي الحجسين بن علي الأسواني الشافعي ولازمته أيضا على العلامة ذي الفنون أبي علي الحسين بن علي الأسواني الشافعي ولازمته أيضا مدة طويلة وأما الشيخ قطب الدين السنباطي المذكور فلازمته نحوا من ستة أعوام إلى أن توفي إلى
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»