وكان يعظم الأرجاني الشاعر ويرى أنه من مفاخر العجم واختار شعره وسماه الشذر المرجاني من شعر الأرجاني وأجاز لي سنة ثمان وعشرين وسبع ماية ابن فخر الدين البعلبكي محمد بن عبد الرحمن بن يوسف العلامة المفتى المحدث شمس الدين أبو عبد الله بن الشيخ فخر الدين البعلبكي ثم الدمشقي الحنبلي ولد سنة أربع وأربعين وست ماية وتوفي رحمه الله سنة تسع وتسعين وست ماية وسمع من شيخ الشيوخ الحموي وخطيب مردا وابن عبد الدايم وطلب الحديث وقرأ وعلق ولم يتفرغ لذلك وكان مشغولا بأصول المذهب وفروعه أفتى ودرس وناظر وكان يبحث مع العلامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية قال الشيخ شمس الدين وسمع بقراءتي معجم الشيخ علي بن العطار ولي منه إجازة ابن العطار الحموي محمد بن عبد الرحمن أيدمر الفقيه البارع المحدث المناظر المفنن شمس الدين أبو الفضايل الحموي الشافعي ابن العطار ولد سنة عشر وسبع ماية وتفقه بابن قاضي شهبة ثم من بعده بالشيخ برهان الدين وسمع من الحجار ومن جماعة وبحماة من قاضيها شرف الدين وعني بالحديث ومعرفة رجاله وباختلاف العلماء شمس الدين ابن الصايغ محمد بن عبد الرحمن بن علي شمس الدين أبو عبد الله ابن الصايغ الحنفي اجتمعت به غير مرة بالديار المصرية بعد حضوره من دمشق وصحبته من حلقة الشيخ أثير الدين قرأ عليه العربية وعلى الشيخ شهاب الدين ابن المرحل وقرأ بالروايات وجود) العربية ولم يكن له إلمام بالأدب ولا له نظم فلما اجتمعت به كنت السبب في ميله إلى الأدب وأخذ ينظم قليلا قليلا إلى أن مهر وصار في عداد الأدباء والشعراء ومال إلى الأدب ميلا كليا وأقبل على النظم وغاص على المعاني وراعى التورية والاستخدام في شعره وفيه عشرة وظرف وعلق عني كثيرا وأنشدني من لفظه لنفسه بالقاهرة سنة سبع وثلثين وسبع ماية * قاس الورى وجه حبيبي بالقمر * لجامع بينهما وهو الخفر * * قلت القياس باطل بفرقه * وبعد ذا عندي في الوجه نظر * وأنشدني لنفسه من لفظه * عارضني العذال في عارض * قالوا بلطف بعد ما أطنبوا * * ما آن بالعارض أن تنتهي * قلت ولا بالشيب لا تتعبوا * وأنشدني لنفسه من لفظه * راحت مني روحي فهذي مهجتي * من بعد ذاك وجدتها قد طاحت *
(٢٠٠)