العلائي إلى القاضي الحنبلي فشهد نحو العشرين بأن الستة بينهم وبينه عداوة فعصم الحنبلي دمه فغضب المالكي وجدد الحكم بقتله وجاء بعد مدة ونزل بالقابون على باب دمشق ولم يزل مختفيا إلى أن مات وله ستون سنة قيل إنه قال إن الرسل طولت على الأمم الطرق إلى الله وتوفي سنة أربع وعشرين وسبع ماية شرف الدين الأرمنتي محمد بن عبد الرحيم بن علي القاضي شرف الدين الأرمنتي قال القاضي كمال الدين جعفر الأدفوي كان فقيها ذا ورع ونزاهة ومكارم تولى الحكم بقنائم ارتحل إلى مصر وتولى الحكم بإطفيح ثم بمنية بني خصيب وأبيار وفوة ودمياط والفيوم وسيوط قال وكان شيخنا قاضي القاضة بدر الدين ابن جماعي يرعاه ويكرمه لما اتصف به من النزاهة ولا يأكل لأحد شيئا مطلقا سواء كان من أهل ولايته أو غيرهم غير أنه كان يقف مع هز نفسه ويحب التعظيم وأن يقال عنه رجل صالح وإذا فهم من أحد أنه لا يعتقده يحقد عليه ويقصد ضرره ويرى أنه إذا عزل عن ولاية لا يتولى أصغر منها ويعالج الفقر الشديد وعزله قاضي القضاة جلال الدين القزويني من سيوط ثم عرض عليه دونها فلم يوافق مع شدة ضرورته واستمر بطالا يعالج الضرورة إلى أن توفي بمصر سنة ثلث وثلثين وسبع ماية فيما يغلب على الظن وكان يحفظ التنبيه حفظا متقنا معربا وكان قليل النقل والفهم وله في الحكم حرمة وقوة جنان
(٢٠٥)