دفعته إلى ابنة سليم امرأة منهم وقال سعيد بن عفير وهو اليوم عندهم بأهناس من نواحي مصر قطب الدين خطيب قوص محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن قطب الدين ابن عماد الدين النخعي القوصي خطيب قوص سمع من أبي الحسن علي ابن بنت الجميزي بقوص سنة خمس وأربعين وست ماية وتولى الحكم والخطابة وتوفي بقوص سنة ست وثمانين وست ماية قال كمال الدين جعفر الأدفوي من مشهور حكاياته أنه لما توفي أخوه رثاه بقصيدة جيدة منها * فلا والله لا أنفك أبكي * إلى أن نلتقي شعثا عراتا * * فأبكى إن رأيت سواه حيا * وأبكي إن رأيت سواه ماتا * وأنشدها بحضرة جماعة فيهم الأديب الفاضل شرف الدين النصيبي وكان قادرا على الارتجال للشعر والحكاية فلما وصل إلى هذين البيتين قال هذان البيتان لغيرك وهما لفلان من العرب لما قتل أخوه فلان وقبلهما * لئن قتل العداة أخي عديا * فقدما طالما قتل العداة * * أألحى إن نزفت أجاج عيني * على قبر حزى العذب الفراتا * فحلف قطب الدين بالطلاق أنه لم يسمع هذين البيتين وانكمش فقال له النصيبي تشكرن قال نعم قال أنا ارتجلتهما وأخذت الخطابة منه وأعطيت للشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد سعى في ذلك الصاحب بهاء الدين بن حنا فجاء إلى الصاحب وقال له يا مولانا هذا منصبي فقال كيف نعمل هذا تقي الدين والده رجل صالح فقال يا مولانا فأنا أبي نصراني ثم أنه استدرك وعلم أن سعيه لا يفيد وحقد على الصاحب ومن شعر قطب الدين) * ولما رأيت الجلنار بخده * تيقنت أن الصدر أنبت رمانا * بهاء الدين الأسنائي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بهاء الدين الأسنائي فقيه فاضل فرضي تفقه على الشيخ بهاء الدين هبة الله القفطي وقرأ عليه الأصول والفرايض والجبر والمقابلة وكان يقول له إن اشتغلت ما يقال لك إلا الإمام وكان حسن العبارة ثاقب الذهن ذكيا فيه مروءة بسببها يقتحم الأهوال ويسافر في حاجة صاحبه الليل والنهار قال كمال الدين جعفر الأدفوي ثم ترك الاشتغال بالعلم وتوجه لتحصيل المال فما حصل عليه ولا وصل إليه وتوفي بقوص ليلة الأضحى سنة تسع وثلثين وسبع ماية محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن زيد البقراط الدندري قرأ القراءات على أبي الربيع سليمان الضرير البوتيجي وقرأ أبو الربيع على الكمال الضرير وتصدر للإقراء وقرأ عليه
(١٩٨)