الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ١٩٥
* عاينت حبة خاله * في روضة من جلنار * * فغدا فؤادي طايرا * فاصطاده شرك العذار * ومنه بالسند المذكور * كانت دموعي حمرا قبل بينهم * فمذ نأوا قصرتها لوعة الحرق * * قطفت باللحظ وردا من خدودهم * فاستقطر البعد ماء الورد من حدقي * ومنه بالسند المذكور * ورياض كلما انقطفت * نثرت أوراقها ذهبا * * تحسب الأغصان حين شدا * فوقها القمري منتحبا * * ذكرت عصر الشباب وقد * لبست أبراده القشبا * * فانثنت في الدوح راقصة * ورمت أثوابها طربا * ناصر الدين ابن المقدسي المشنوق محمد بن عبد الرحمن بن نوح بن محمد الفقيه الرئيس ناصر الدين ابن المقدسي الدمشقي الشافعي تففه على والده العلامة شمس الدين وسمع من ابن اللتي حضورا وتاج الدين بن حمويه وتميز في الفقه قليلا ودرس بالرواحية وتربة م الصالح ثم داخل الدولة وتوصل إلى أن ولي سنة سبع وثمانين وكالة بيت المال ونظر جميع الأوقاف بدمشق وفتح أبواب الظلم وخلع عليه بطرحة غير مرة وخافه الناس وظلم وعسف وعدى طوره وتحامق حتى تبرم به النايب ومن دونه وكاتبوا فيه فجاء الجواب بالكشف عما أكل من الأوقاف ومن أموال السلطان وابرطيل فرسموا عليه بالعذراوية وضربوه بالمقاريع فباع ما يقدر عليه وحمل جملة وذاق الهوان واشتفى منه الأعادي وكان قد أخذ من السامري الزنبقية فمضى إليه وتغمم له متشفيا فقال سألتك الله أن لا تعود تجيء إلي فقال مو ينصبر لي وصنع الأبيات التي أولها * ورد البشير بما أقر الأعينا * فشفى الصدور وبلغ الناس المنى) * (إن أنكر اللص القطيم فعاله * بالمسلمين فأول القتلى أنا * ولما ولاه السلطان الوكالة قال علاء الدين علي بن مظفر الوداعي نقلت ذلك من خطه
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»