يعرف قبلها مثلها في الأندلس وللشعراء فيها أشعار كثيرة يقال إنه قتل فيها ثلث ماية ألف كافر وقال بقي بن مخلد ما رأيت ولا علمت أحدا من الملوك أبلغ لفظا منه ولا أفصح ولا أعقل ذكر يوما الخلايف وصفتهم وسيرتهم ومآثرهم بأفصح لسان فلما وصل إلى نفسه سكت وكان خيرهم بويع يوم مات والده سنة ثمان وثلاثين ومأتين في أيام المتوكل فأقام واليا خمسا وثلثين سنة وأمه أم ولد وكان محبا للعلماء وهو الذي نصر بقي بن مخلد وولى بعده ولده المنذر بن محمد يقال إنه توفي سنة خمس وسبعين ومأتين وقيل سنة ثلث وسبعين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة أبو قبيصة الضبي كان صالحا عابدا مجتهدا قال تزوجت بأم أولادي هؤلاء فلما كان بعد الإملاك قصدتهم للسلام فاطلعت من شق الباب فرأيتها فأبغضتها وهي معي من ستين سنة وقال إسماعيل بن علي سألته عن أكثر ما قرأ في يوم وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته فامتنع أن يخبرني فلم أزل به حتى قال قرأت في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختمات وبلغت في الخامسة إلى براءة وأذن العصر وكان من أهل الصدق سمع سعيد بن سليمان وغيره وروى عنه الخطبي) وغيره وكان ثقة توفي سنة اثنتين وثمانين ومأتين محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام المخزومي قال قبحه الله يخاطب الحسين الأشرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم في خبر له مع عبد الملك بن مرون * وجدنا بني مروان أمكر غاية * وآل أبي سفين أكرم أولا * * فسايل على صفين من ثل عرشه * وسايل حسينا يوم مات بكربلا * محمد بن عبد الرحمن بن أبي عطية مولى كنانة بصري شاعر وهو أحد المتكلمين الحذاق يذهب إلى مذهب حسين النجار وهو معتزلي كان زمن المتوكل قال * فمن حكت كأسك فيه فاحكم * له بإقالة عند العثار * وقال * فوحق البيان يعضده البر * هان في مأقط ألد الخصام * * ما رأينا سوى الحبيبة شيئا * جمع الحسن كله في نظام * * هي تجري مجرى الأصالة في الرأ * ي ومجرى الأرواح في الأجسام *
(١٨٧)