الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ١٨٥
الكوفة وفقيهها وعالمها ومقرئها في زمانه روى عن الشعبي وعطاء ابن أبي رباح والحكم ونافع وعطية العوفي وعمرو بن مرة وغيرهم ولم يدرك السماع عن أبيه وقرأ عليه حمزة الزيات قال أحمد بن يونس كان أفقه أهل الدنيا وقال العجلي كان فقيها صدوقا صاحب سنة جايز الحديث قارئا عالما بالقراءات وقال أبو زرعة ليس هو بأقوى ما يكون وقال أحمد مضطرب الحديث وقال حفص ابن غياث من جلالته قرأ القرآن على عشرة شيوخ وكان من أحسب الناس وأحسنهم خطا ونقطا للمحصف وأجملهم وأنبلهم قال النسائي وغيره ليس بالقوي وقال الدارقطني رديء الحفظ كثير الوهم وقال أبو أحمد الحاكم عامة أحاديثه) مقلوبة وقال ابن حنيل لا يحتج به سئ الحفظ وروى معاوية ابن صالح عن ابن معين ضعيف وكان رزقة على القضاء مايتي درهم وروى عنه الأربعة توفي سنة تسع وأربعين وماية وكان بينه وبين أبي حنيفة رضي الله عنه وحشة يسيرة وكان يجلس للحكم في مسجد الكوفة فانصرف يوما من مجلسه وأمر بها فضربت حدين وهي قايمة فبلغ أبا حنيفة فقال أخطأ القاضي في هذه الواقعة في سنة أشياء في رجوعه إلى مجلسه بعد قيامه ولا ينغبي أ يرجع وفي ضربه الحد في المسجد وقدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إقامة الحدود في المساجد وفي ضربه المرأة قايمة وإنما تضرب النساء قاعدات كاسيات وفي ضربه إياها حيدن وإنما يجب على القاف إذا قذف جماعة بكلمة واحدة حد واحد ولو وجب أيضا حدان لا يوالي بينهما يضرب أولا ثم يترك حتى يبرأ من الأول وفي إقامة الحد عليها بغير طالب فبلغ ذلك محمدا فسير إلي والي الكوفة وقال ههنا شاب يقال له أبو حنيفة يعارضني في أحكامي ويفتي بخلاف حكمي ويشنع علي بالخطأ فازجره فبعث إليه الوالي ومنعه من الفتيا ابن محيض المقرئ واسمه محمد بن عبد الرحمن بن محيض السهمي مقرئ مكة من ابن كثير ولكن قراءته شاذة فيها ما ينكر وسندها غريب وقد اختلف في اسمه على عدة أقوال قرأ على مجاهد وسعيد بن جبير ودرباس مولى ابن عباس وحدث عن أبيه وصفية بنت شيبة ومحمد بن قيس بن مخرمة وعطاء وغيرهم قال ابن مجاهد كان عالما بالعربية وله اختيار لم يتابع فيه أصحابه روى عنه مسلم والترمذي والنسائي توفي سنة ثلث عشرة وماية ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذئب أبو
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»