* من كل هيفاء القوام مزيلة * باللحظ منها عقل قلب الراءى * * تملى أحاديث الجوى بجفونها * سرا وتشكو الشوق بالايحاء * * وحديث أبناء الغرام بحاجب * أو ناظر من خشية الرقباء * * واها لقتلي عشق كل مذيبة * بالصد قلب الصخرة الصماء * * قتلوا بأسياف العيون وضايع * دم من يطالب مقلة الحناء * * وإذا الهوى سلت صوارمه على * قلب فصاحبه من الشهداء) * (ومهفهف نضر الصبي ثنت الصبا * منه كقد الصعدة السمراء * * متلثم بالحسن خشية ناظر * يدميه منه بصارم الأنحاء * * قمر منازله القلوب وشرقه * فلك الجيوب وغربه احشاءى * * سقت الملاحة ورد روضة خده * طل الحيا وسلافة الصهباء * قلت شعر متوسط محمد بن حسان النملي يكنى أبا حسان أحد الكتاب ولأدباء وكان في أيام المتوكل وله معه حديث وله كتاب برمان وحباحب وهو كبير في أخبار النساء والباء كتاب آخر صغير في هذا المعنى كتاب البغاء كتاب السحق كتاب خطاب المكارى لجارية البقال محمد بن حسان الضبي أبو عبد الله كان نحويا فاضلا وأديبا شاعرا وكان يؤدب العباس بن المأمون وغيره من ولده فماتوا فقال يرثيهم * خل دمع العين ينهمل * بان من اهواه فاحتملوا * * كل دمع صانه كلف * فهو يوم البين مبتذل * * يا إخلائي الذين نأت * بهم الطيات وانتقلوا * * قد أبى أن ينثني بكم * أوبة يحيى بها الأمل * وولاه المأمون مظالم الجزيرة وقنسرين والعواصم والثغور سنة خمس عشرة ومأتين ثم زاده بعد ذلك مظالم الموصل وأرمينية وولاه المعتصم مظالم الرقة وأقره الواثق عليها وأورد له المرزباني
(٢٤٥)