الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٣
وله أيضا * تجلى لنا شمعة تشابهني * وقدا ولونا وادمعا وفنا * قلت شعر جيد وله أرجوزة في مخارج الحروف محمد بن حرب بن خربان أبو عبد الله الواسطي النشائي وقيل النشاستجى روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود قال أبو حاتم صدوق توفي سنة خمس وخمسين ومأتين التميمي البصري محمد بن الحرث التميمي البصري من عبد شمس بن زيد مناة بن تميم قال ابن المرزبان مأموني يقول) * كأن طرف المحب حين يرى * حبيبه خنجر على كبده * * قد يكره الشئ وهو منفعة * ويطرف المرء عينه بيده * العبشمي والى مصر محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي أبو القسم قتله شيعة عثمان بفلسطين سنة ثمان وثلثين للهجرة وكان أبوه أبو حذيفة قد استشهد يوم اليمامة وكان ابنه محمد صغيرا فكفله عثمان بن عفان رضي الله عنه وأحسن كفالته ورباه وأجمل تربيته فلما ترعرع سأل عثمان أن يوليه ولاية فأبى فتنسك وتعبد وقيل أنه خرج إلى مصر وبها عبد الله بن سعد بن أبي سرح عامل عثمان فوفد عبد الله بن سعد على عثمان فانتزى محمد بن أبي حذيفة على مصر وأخذها فلما عاد ابن سعد إليها منعه من دخولها فرجع ابن سعد إلى عسقلان وأقام بها وأقام ابن أبي حذيفة على مصر حتى ولى علي عليه السلام على مصر قيس بن سعد وعزل عنها ابن أبي حذيفة فخرج إلى الشام فقتله مولى لعثمان وقال هشام بن الكلبي استأذن محمد عثمان في غزو البحر فأذن له وخرج إلى مصر فلما رأى الناس وزهده وعبادته اعظموه وأطاعوه وكان جهوري الصوت فكبر يوما خلف ابن سعد تكبيرة أفزعته فشتمه ابن سعد وقال أنت حدث أحمق ولولا ذلك قاربت بين خطاك وكان ابن أبي حذيفة وابن أبي بكر يعيبان على عثمان توليته ابن سعد ويؤلبان عليه فكتب ابن سعد إلى عثمان أخبره فكتب إليه عثمان أما ابن أبي بكر فيوهب لأبيه ولعايشة وأما ابن أبي حذيفة فابنى وتربيتي وهو فرخ قريش فكتب ابن سعد أن هذا الفرخ قد نبت ريشه وما بقي إلا أن يطير فبعث عثمان إلى ابن أبي حذيفة بثلثين ألفا وكسوة فجمع محمد المصريين ووصع المال في المسجد وقال أن عثمان يريد أن يخدعني ويرشوني عل ديني وفرقه فيه فازداد في عيون القوم وازدادوا طغيانا على عثمان فاجتمعوا وبايعوا محمدا على رياستهم فلم
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»