* لا بأس فيما رأى السماح * أن يوهب الخاتم السلاح * * لم يلا يبيح الأنام شيئا * تصحيف معكوسه مباح * فقال ابن حبيب بئس وجه الطيرة بالخاتم وصنع) * من عادة الخاتم اعطاؤه * للمرسل الذاهب والذاهيه * * فمن هنا خيفت مهاداته * لفرقة الصاحب والصاحبة * واستدعى المناقضة ثقة بقوله فصنعت * يا ابن حبيب أنت في غفلة * ولم تجئ بالحجة الغالبة * * لا يدفع الإنسان خيتامه * إلا ليقضي حاجة غايبه * * فاغطه من شئت تظفر به * فإن فيه حسن العاقبة * قال وكان قد علق غلاما فكلما زاره لم يوافقه وإذا حضر لم يزره وكثر ذلك منهما فقال بالله تعالى نصنع في هذا الفصل بديهة فصنعت أنا * ما بالنا نجفي فلا نوصل * إلا خلافا مثل ما نفعل * * تأتي إذا غبنا فإن لم نغب * جعلت لا تأي ولا تسأل * * كهاجر أحبابه زاير * اطلالهم من بعد أن يرحلوا * وصنع ابن حبيب * يا تاركا أن لم اعب زورتي * وزايري رأيا إذا غبت * * وددت أن ودك لاينثنى * يزور فقداني لو مت * فحاكمني إلى بعض علما ينا فقضى له وأنا أرى أني قد ظلمت فلما رجعت إلى النظر وجدت كلام صاحبنا أوجز قلت أحسن من قوليهما قول الآخر * كأننا في فلك داير * فأنت تخفى وأنا اظهر * قال وكان كثيرا ما يجالسنا غلام مليح ذو خال تحت لحيه فنظر محمد يوما وأشار إلى الخال ثم اطرق ساعة ففهمت عنه أنه يصنع شيئا فصنعت بيتين وأمسكت عنهما خوف الوقوع دونه فلما رفع رأسه قال اسمع وأنشد * يقولون لم من تحت صفحة خده * تنزل خال كان منزله الخد * * فقلت رأى بهو الجمال فهابه * فحط خضوعا مثلما خضع العبد * فقلت أحسنت أحسن الله إليك ولكن اسمع قال وصنعت شيئا قلت نعم وأنشدته * حبذا الخال كاينا منه بين ال * جيد والخد رقبة وحذارا * * رام تقبيله اختلاسا ولكن * خاف من لحظ طرفه فتوارى *
(٢٤٠)