الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٤
يزل يؤلبهم على عثمان حتى ساروا إليه وقتلوه وقال غيره قدم معاوية مصر سنة ثلثين ونزل عل عين شمس وكتب إلى محمد بن أبي حذيفة يخدعه ويقول أنا لا نريد قتال أحد من المسلمين وأنا جئنا نطلب القود لعثمن فادفعوا إلينا قاتليه ابن عديس وكنانة بن بشر فهما رأسا القوم فقال ابن أبي حذيفة أني لم أكن لاقيد بعثمان حدثا فقال معاوية اجعلوا بيننا وبينكم اجلا حتى يجتمع الناس على أمام وارهنوا عندنا رهنا فأجابه محمد إلى ذلك واستخلف على مصر وخرج مع الرهن في هذا العهد إلى الشام فلما نزلوا بلد سجنهم معاوية وقيل سجن ابن أبي حذيفة بدمشق وابن عديس ببعلبك فهرب ابن) أبي حذيفة وما كان معاوية يختار قتله وكان يود هروبه أرسل خلفه عبد الله بن عمرو الخثعمي وكان عثمانيا فوجده قد دخل غارا فدخل خلفه وقتله مخافة أن يطلقه معاوية وعلى الجملة فاختلفوا في كيفية قتله السمتي محمد بن حسان السمتي البغداني روى عنه أبو داود وأبو بكر ابن أبي الدنيا قال الدارقطني ثقة يحدث عن الضعفاء توفي سنة ثمان وعشرين ومأتين الأزرق محمد بن حسان الأزرق الشيباني الواسطي وثقه الدارقطني وغيره وروى عنه الترمذي توفي سنة ثمان وخمسين ومأتين المهذب الدمشقي محمد بن حسان بن أحمد بن الحسين بن الخضر المهذب أبو طالب الدمشقي المولد اليمنى الأصل قال العماد الكاتب زارني في المدرسة التي ادرس بها في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وخمس ماية وأنشدني لنفسه * اظبى تجرد من عيون ظباء * يوم الأبيزق تحت ظل خباء * * أم أسد خيس أبرزت لطعاننا * ورماحهن لواحظ الاطلاء * * علقت اسنتهن في علق النهى * منا فلم تخرج بغير دماء * * وهززن اعطاف الغصون يشقنتا * بل سقننا بازمة البرحاء * * والركب بين أثيل منعرج اللوى * والجزع مزور إلى الزوراء * * تخفى هوادجه البدور وقلما * تخفى بدور التم في الظلماء * * ويلحن من خلل البراقع مثل ما * في الدجى لاحت غرة ابن ذكاء * * بين الحواجب والعيون مصارع ال * عشاق لا في ملتقى الأعداء * * وقدود أغصان الحدوج كأنها * الالفات فوق صحايف البيداء *
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»