ابن حبان محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ ابن معبد بن سهيد بن هدبة بن مرة أبو حاتم التميمي البستي الحافظ العلامة صاحب التصانيف مع بالعراق والشام ومصر الجزيرة وخراسان والحجاز من الكبار وروى عنهم وروى عنه الحاكم وغيره ولى قضاء سمرقند زمانا وكان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم ألف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء وفقه الناس بسمرقند وقال الخطيب كان ثقة نبيلا ذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية فقال غلط الغلط الفاحش في تصرفه قال ابن حبان في كتاب الأنواع والتقاسيم ولعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألف شيخ قال أبو إسماعيل الأنصاري سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد يقول سمعت أبي يقول أنكروا عل ابن حبان قوله النبوة العلم والعمل فحكموا عليه بالزندقة وهجر وكتب فيه إلى الخليفة فكتب بقتله قال الشيخ شمس الدين قول ابن حبان كقول النبي صلى الله عليه وسلم الحج عرفة وفي ذلك أحاديث ومعلوم أن الرجل لو وقف بعرفة فقط ما صار بذلك حاجا وإنما ذكر أشهر أركان الحج وكذلك ابن حبان ذكر أكمل نعوت النبي فلا يكون العبد نبيا إلا أن يكون عالما عاملا ولو كان عالما عاملا فقط لما عد نبيا إذ حيلة للبشر في اكتساب النبوة توفي ابن حبان سنة أربع وخمسين وثلث ماية السهر وردى المقتول الشافعي محمد بن حبش بن أميرك شهاب الدين أبو الفتوح السهروردي الحكيم المقتول بحلب اختلف في اسمه فقال صاحب المرآة محمد السهروردي ولم يذكر أباه وقال ابن أبي اصبيعة في تاريخ الأطباء عمر ولم يذكر أباه وقال القاضي شمس الدين ابن خلكان يحيى بن حبش بن أميرك بالجاء المهملة والباء ثاني الحروف والشين والمعجمة في) أبيه وجده أميرك أمير في آخره كاف ولعل هذه التسمية هي الصحيح قرأ الحكمة وأصول الفقه على الشيخ مجد الدين الجيلي بمراغة وهذا الجيلي على ما ذكره ابن خلكان شيخ الإمام فخر الدين الرازي وكان السهروردي مفرط الذكاء فصيح العبارة حكى عنه بعض فقهاء العجم قال خرجنا معه من دمشق فلما كنا بالقابون على باب دمشق لقينا قطيع غنم مع تركمان فقلنا يا مولانا نريد من هذا القطيع رأس غنم فقال معي عشرة دراهم خذوها واشتروا بها رأسا
(٢٣٦)