بالقرندلي) لأنه لبس زيهم في حلب حكى لي أنه لبس زيتهم وأقام بينهم ينسخ فقالوا له هذا ما هو طريقنا أن تتكسب قال فقلت لهم فأنتم تعلمون هذه القلايد الصوف فقال له من بينهم واحد أريد أن أنزل أنا وأنت في هذا البركة بالبلاس قال فنزلت معه في يوم بارد في مثل حلب فبقينا نغطس إلى أن عجز هو وطلع فلما أعياهم قالوا له فينا واحد يكاثرك في أكل الحشيش فقلت احضروه وجعلوا يلقموننا وأنا وإياه نأكل إلى أن نزل الدم م منخريه وأظنه قال مات فعند ذلك أخرجوه من بينهم وكان الذي أغواه بالكتابة القاضي جمال الدين أبو الربيع سليمان بن ريان فإنه رأى خطه ويده القابلة فلازمه وجعل ينسخ له المجلدات فنسخ له الكشاف وغيره ورتب له الدراهم والطعام والزمه بالكتابة فأجاد وكتب المنسوب في الأقلام السبع وكتب أولاده وأقاربه وحكى لي الجماعة عنه أنه كان يضع المبحرة في يده الشمال والمجلد من الكشاف على زنده ويكتب منه وهو يغنى ويكتب ما شاء الله ولا يغلط وكان قد أقام بحماة مدة عند الملك المؤيد ينسخ له فأحب امرأة تعرف ببنت النصرانية وكان كل ما يحصله ينفقه عليها ويشتغل بها عن الكتابة فشق هذا الحال على الملك المؤيد فنفاها إلى شيزر فحكى لي أنه كان يكتب في حماة إلى المغرب ويجرى من حماة إلى شيزر فحكى لي أنه كان يكتب في حماة إلى المغرب ويجرى من حماة إلى شيزر ويبيت عندها ويقوم من الأذن في الصبح ويجرى إلى حماة ويقعد يكتب فأقام على ذلك سنة وكانت قد تعنتت يوما عليه وقالت له أن كنت تحبني فاكوفي رأسك صليبا ورأيت كي الصليب في يا فوخة وكان كاتبا مطيقا كتب الكثير من المجدات والربعات الفصاح والختم بالمحقق الكبير في قطع البغدادي كلاما وكتبت عليه أربعة عشر سطرا قلم الرقاع وتوفي بطرابلس وهو في خدمة القاضي جمال الدين ابن ريان في يوم الاثنين خامس عشر شهر ربيع الأول سنة خمس وثلثين وسبع ماية عفا الله عنه وسامحه وكان يدعى أنه كتب على شرف الدين ابن الوحيد ولم يكن لذلك صحة لكنه كتب صغيرا على خطيب بعلبك أبي بهاء الدين محمود الكاتب ثم قويت يده على ما ذكرت أولا فقارب النهاية في الحسن
(١٨٦)