* قلت لا تجزعوا علي فاني * حسن الظن بالرؤوف الرحيم * * وأتركوني بما أكتسبت رهينا * غلق الرهن عند مولى كريم * 3 (ابن المهندس محمد بن إبراهيم بن غنايم الصالحي)) ) الحنفي المحدث العدل شمس الدين الشروطي ابن المهندس سمع من ابن أبي عمر وابن شيبان والفخر وطبقتهم وكتب العالي والنازل ورحل إلى مصر بابنه ونسخ الكثير وحصل الأصول وخرج وأفاد مع التصون والتواضع وطيب الخلق وصحة النقل وخلف أولادا وملكا وكان رأسه يضطرب دايما لا يفتر أوصى بوقفية أجزايه وكتب الشيخ شمس الدين عنه توفي سنة ثلث وثلثين وسبع ماية قلت وأجاز لي أيضا رحمه الله 3 (أمين الدين المؤذن الواني محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد)) الفقيه المفيد الرحال آمين الدين الواني الدمشقي الحنفي رئيس المؤذنين وابن السيخ برهان الدين رئيس المؤذنين كتب وتعب وحصل الأصول حدث بمصر وبمكة ودمشق عن أبي الفضل ابن عساكر والتقى ابن مؤمن وجماعة وتوفي بعد والده بشهر ودفن إلى جانبه سنة خمس وثلثين وسبع ماية عاش أحدى وخمسين سنة قال الشيخ شمس الدين كان من خير الطلبة وأجودهم نقلا وهو والد شرف الدين 3 (شمس الدين الجزري المورخ محمد بن إبراهيم بن أبي بكر المورخ)) شمس الدين الجزري ولد سنة ثمان وخمسين وست ماية ولهج بالتاريخ وجمعه وسمع من إبراهيم بن حمد بن كامل والفخر على وابن الواسطي والأبرقوهي وابن الشقاري وغيرهم من الشعراء وكان حسن المذاكرة سليم الباطن صدوقا وفي تاريخه عجايب وغرايب وعامية توفي سنة تسع وثلثين وسبع ماية ودفن في مقبرة باب الصغير وله نظم ساقط أجاز لي بخطه سنة ثلثين وسبع ماية بدمشق روى الشيخ علم الدين البرزالي رحمه الله عن شمس الدين الجزري هذه الأبيات وهي * الهي قد أعطيتني ما أحبه * واطلبه من أمر دنياي والدين * * وأغنيتني بالقنع عن كل مطمع * وألبستني عزا يجل عن الهون * * وقطعت عن كل الأنام مطامعي * فنعماك تكفيني إلى حين تكفيني * * ومن دق بابا غير بابك خاضعا * غدا راجعا عنه بصفقة مغبون *
(١٨)