* البغل والجاموس في جدليهما * قد أصبحا عجبا لكل مناظر * * برزا عشية يومنا لتجادل * هذا بقرنيه وذا بالحافر * * ما أتقنا غير الصياح كأنما * لقنا جدال المرتضى ابن عساكر * * لفظ طويل تحت معنى قاصر * كالعقل في عبد اللطيف الناظر * * اثنان ما لهما وحقك ثالث * إلا رقاعة مدلويه الشاعر * وقال الوزير نجم الدين أبو المظفر يوسف بن المحاور وقد خطب الجاموس يوم الأضحى * خطيبنا الجاموس من حذقه * علا على المنبر والصرح * * لأنه في يومه خايف * يا ملك الأرض من الذبح *) وقال فيه * قل لمليك الأرض أن لم تجد * أضحية الضأن مع المعز * * فخذ خطيب العيد أضحية * فإنه عن سبعة يجزى * وقال فيه * قلت والجاموس يلقى * درسه من غير لبس * * ويك ذا جاموس درس * ليس ذا جاموس درس * 3 (شمس الدين المقدسي محمد بن إبراهيم بن أحمد)) القاضي شمس الدين المقدسي حضر على البدر عمر بن محمد الكرماني وسمع من الفخر ابن البخاري أجاز لي بالقاهرة سنة ثمان وعشرين وسبع ماية 3 (شمس الدين البهلوان محمد بن أتابك الدكز)) شمس الدين البهلوان كان حاكما على العراق وآذربيجان والري وأصفهان وكان أسم الملك واقعا على طغريل بن أرسلان بن طغريل بن ملكشاه وكان تحت حجر البهلوان يأكل البلاد باسمه وكان ظالما فاتكا ولما احتضر أوصى إلى أخيه لأمه قزل ومات بهمذان سنة اثنتين وثمانين وخمس ماية وخلف ما لم يخلفه مثله قال صاحب المرآة أما الأموال فما تحصى وأما المماليك فترك خمسة آلاف مملوك وثلثين ألف فرس وبغل وجمل وقام أخوه مقامه فلما شب طغريل انف من الاحتجار فركب من همذان ومعه مماليك أبيه وجاء إلى أصبهان وتبعه قزل ووقعت الحرب فأحرق قزل أصبهان حتى المدارس والربط والمسجد ومات الناس جوعا
(٢٢)