الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٢٩
والقاضي وأبي بكر ابن مجاهد المقرئ ونسبهم إلى قلة المعرفة وأنهم ما سافروا في طلب العلم فامر الوزير بضربه فأقيم وضرب سبع درر فدعا وهو يضرب على الوزير بقطع يده فكان كما دعا ثم أوقفوه على الحروف التي كان يقرأ بها فأنكر ما كان شنيعا وقال فيما سواه أنه قرأه قوم فاستتابوه فتاب وأنه لا يقرأ إلا بمصحف عثمان وكتب عليه بذلك محضر وكان مما أنكر عليه إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأمضوا إلى ذكر الله وتجعلون شكركم أنكم تكذبون وتبت يدا أبي لهب وقد تب وكالصوف المنفوش وننجيك بنداءيك ولو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى وفقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما ولتكن منكم فئة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم أوليك هم المفلحون وإلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض وكتب الشهود في المحضر وكتب ابن شنبوذ خطه بالتوبة من ذلك وأنه متى خالف ذلك أو بان منه غيره فدمه حلال لأمير المؤمنين ثم أن أبا أيوب السمسار كلم الوزير فيه في أخراجه إلى المداين خفية وإلا متى توجه إلى بيته قتلته العوام ففعل ذلك وتوفي فيما قيل بدار السلطان في محبسه سنة ثمان وعشرين وثلث ماية ببغداذ وشنبوذ بفتح الشين المعجمة والنون وضم الباء الموحدة وبعد الواو ذال معجمة 3 (أبو الطيب المقرئ غلام ابن شنبوذ محمد بن أحمد بن يوسف)) أبو الطيب المقرئ يعرف ابن شنبوذ المتقدم ذكره آنفا قال قرأت على إدريس بن عبد الكريم لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا الآية فقال لي ضع يدك على رأسك فإن شيخي أمراني بهذا وسلسل الحديث إلى ابن مسعود وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأها ابن مسعود قال له ضع يدك على رأسك فإن جبريل امرني بهذا قال وفيها شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت توفي سنة تسع وثلثين وثلث ماية 3 (أبو الفرج الشنبوذي محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الفرج الشنبوذي المقرئ)) ) حفظ خمسين ألف بيت شعر شواهد على القرآن وتكلم الناس في رواياته توفي سنة ثمان
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»