تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٤ - الصفحة ٥٥
فنازلت التتر غزنة وملكوها لوقتها، فقتلوا وسبوا، ولم يبقوا على أحد، ثم أحرقوها.
4 (زواج صاحب ماردين من بنت المعظم)) وقال أبو شامة: فيها توجه الملك المعظم إلى أخيه الملك الأشرف، فاجتمع به بحران. ثم دعاه صاحب ماردين، فبالغ في الخدمة، وقدم له تحفا وزوج المعظم بنته الواحدة بناصر الدين صاحب ماردين.
4 (اقتراب التتر من بغداد)) وفيها جاءت الأخبار بان التتر قاربوا بغداد، فانزعج الخليفة، وأمر الناس بالقنوت، واستخدام، وأنفق وحصن البلد.
4 (استرداد دمياط من الفرنج)) وفي جمادى الآخرة استرد المصريون دمياط من الفرنج. ورجع المعظم من حران، وحضر معه الملك الأشرف بجيشه. قال أبو المظفر: فاجتمعت به وحرضت على نصرة الإسلام وقلت: المسلمون في ضائقة وإذا أخذ الفرنج الديار المصرية ملكوا إلى حضرموت، وعفوا آثار) الحرمين وأنت تلعب اجتمعت به بسلمية، فقال: ارموا الخيام. فسبقته إلى حمص وبشرت المعظم، وأصبحت أطلاب الأشرف مارة على حمص، وجاء طلب الأشرف ، والله ما رأيت أجمل منه ولا أحسن رجالا وعدة، فاتفقا على أن يدخلا في السحر إلى طرابلس يشوشون على الفرنج. فأنطق الله الأشرف فقال: يا خوند عوض ما ندخل الساحل وتضعف خيلنا ويضيع الوقت ما نروح إلى دمياط ونستريح. فقال المعظم: قول
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»