وفي التاسع والأربعين: ثنا قتيبة، نا خالد بن إسماعيل، وإنما هو حاتم بن إسماعيل.
وفي الثاني والسبعين: أنا أبو الفتح محمد بن علي العشاري، وإنما هو أبو طالب محمد بن علي بن الفتح.
وفي الرابع والثمانين: عن حميد بن هلال، عن عفان بن كاهل، وإنما هو هصان.
وفي الحديث الثاني: أخرجه البخاري، عن أحمد بن أبي إياس، وإنما هو آدم.
قال لنا شيخنا أبو عبد الله الحافظ: كتبت المشيخة من فرع، فإذا فيها أحمد، فاستنكرته، فراجعت الأصل، فإذا هو أيضا على الخطأ.
وذكر وفيات بعض شيوخه وقد خولف كيحيى بن ثابت، وابن خضر، وابن المقرب، هذه عدة عيوب في كراريس قليلة.
وسمعت أبا بكر محمد بن عبد الغني ابن نقطة، يقول: قيل لأبي محمد بن الأخضر: ألا تجيب ابن الجوزي عن بعض أوهامه قال: إنما يتتبع على من قل غلطه، فأما هذا فأوهامه كثيرة، أو نحو هذا.
قلت: وذلك لأنه كان كثير التاليف في كل فن فيصنف الشيء ويلقيه، ويتكل على حفظه.
قال السيف: وما رأيت أحدا يعتمد عليه في دينه وعلمه وعقله راضيا عنه. قال جدي رحمه الله: كان أبو المظفر بن حمدي أحد العدول والمشار إليهم ببغداد ينكر على ابن الجوزي كثيرا كلمات يخالف فيها السنة.
قال السيف: وعاتبه الشيخ أبو الفتح بن المني في بعض هذه الأشياء التي حكيناها عنه.